رسالة سوريّة إلى العالم من دير مار أفرام السّريانيّ- معرّة صيدنايا
وأضاف: "رسالتنا اليوم، هي أنّنا لن نتخلّى عن نهجنا في العيش معًا، متّفقين على محبّة وطننا والذّود عن حياضه وَلَئِنْ اختلفنا في انتماءاتنا إلى أديان وطوائف. لأنّ هذا النّهج هو الّذي حمانا في محنتنا هذه وهو أيضًا الكفيل لنا بمستقبلٍ سلاميّ واعد للأجيال القادمة.
ومع هذا الانتصار الكبير تبدأ معركتنا مع إعادة بناء وطننا الحبيب سوريا [...] ولكنّ إعادة بناء إنساننا السّوريّ هي التّحدّي الأكبر الّذي يواجهنا: فالحروب والمحن تضرب أنفس النّاس وتنشر فسادًا اجتماعيًّا أخلاقيًّا كبيرًا."
وللمناسبة نوّه "بالدّور الكبير الّذي قامت وتقوم به كنائس سوريا في مواجهة هذه الأزمة" فضلاً عن "ما تقوم به وزارة الأوقاف من الجهود الكبيرة" لجهة حملات التّوعية والإرشاد الّتي تهدف إلى تقويم الأخلاق.
وكانت بعدها كلمة شكر وجّهها وزير الأوقاف الشّيخ محمّد عبد السّتّار، مشيرًا إلى التّاريخ المشترك بين المسيحيّين والمسلمين، معتبرًا أنّ هذه العلاقة هي أعظم رسالة يمكن أن تصل إلى الغرب والعالم كلّه. هذه العلاقة تدفع ثمنها سوريا بحسب المفتي العامّ للجمهوريّة العربيّة السّوريّة محمّد بدر الدّين حسّون.