رسالة تهنئة جديدة إلى البطريرك ساكو
"صاحب الغبطة،
باسم فريق الارتباط، والتّفكير، والسّهر والتّضامن من مسيحيّي وأقلّيّات الشّرق الأوسط، بودّي أن أوجّه لكم تهانيّ الحارّة لترقيتكم إلى مصاف الكارديناليّة على يد صاحب القداسة البابا فرنسيس يوم 29 حزيران الماضي.
إنّ هذه التّرقية أسعدتنا كثيرًا وهي عبارة عن مكافأة لتطوّعكم الشّجاع والمستمرّ في خدمة العدالة الاجتماعيّة، المساواة وثبيت دعائم مواطنة، لم تبخلوا في الجهد للدّعوة إليها بكلّ قوّتكم وذلك لحماية التّنوّع في العراق ووحدة البلاد.
إنّ من شأن هذه التّرقية أن تقوّي شرعيّة ما تطالبون به، وهكذا ستكونون مؤيَدين في رسالتكم في خدمة التّناغم المدّنيّ في العراق، بل أبعد من ذلك، في عموم الشّرق الأوسط، لحمل رسالة التّهدئة لكيلا يشعر أيّ مكوّن في المجتمع بأنه معرّض أو مستبعَد بفعل أصوله أو ديانته.
في أعقاب الانتخابات التّشريعيّة يوم 12 أيّار الماضي، نبقى نحن فريق الارتباط، يقظين إزاء تطوّر الحالة في العراق، وخصوصًا ضرورة وضع أسس لقيام مجتمع قادر على احتواء الكلّ. وبهذا الشّأن نتمنّى لكم النّجاح الأمثل في مهمّاتكم الجديدة ونؤكّد لكم دعمنا المخلص والمصمِّم.
وإذ نأمل أن يتسنّى لنا، في المنظور القريب، فرصة أن نستقبلكم في مجلس الشّيوخ، كي تتمكنوا من التّبادل مع فريقنا عن الطّريقة الّتي ترتأون بها تحقيق رسالتكم الجديدة، أطلب منكم يا صاحب الغبطة أن تثقوا بالتّعبير العالي عن تقديري".