رسالة تضامن من الأمير تشارلز إلى المطران درويش
"سيادة المطران العزيز،
أردت عبر هذه الرّسالة أن تعرفوا أنّكم وأهل الفرزل وزحلة والبقاع بشكل خاصّ، وكلّ أهل لبنان في أفكاري وصلواتي الخاصّة في هذه الأوقات الصّعبة للغاية. من الصّعب عليّ تحمّل أن تكونوا قد عانيتم بشدّة بسبب هذا الوباء الخبيث الّذي يأتي مضافًا على كلّ شيء آخر عانيتم منه. ومن الصّعب أيضًا تصديق ما كان عليكم مواجهته من خسارة ومصاعب إضافيّة نتيجة ذلك الانفجار الرّهيب في بيروت، فلا يسعني التّعبير إلى أيّ مدى يتعاطف قلبي معكم جميعًا.
أنا أعرف أنّ أبرشيّتكم تعمل بلا كلل في الوقت الحاليّ، في هذه الظّروف المقلقة، لدعم المحتاجين والضّعفاء، وأنا معجب بجهودكم الرّائعة. على الرّغم من أنّني أخشى عدم قدرتي تقديم لكم سوى مساعدة محدودة للغاية فيما يتعلّق بالتّحدّيات المفجعة الّتي تواجهونها، إلّا أنّني أردت فقط تقديم تبرّع شخصيّ صغير بسبب ندائكم والّذي ربّما يشجّع الآخرين على فعل الشّيء نفسه!
لقد طلبت أيضًا من مكتبي أن يجعلكم على اتّصال بشركاء الصّحّة الدّوليّين(International Health Partners) ، الّذين كنت راعيًا لهم منذ عام 2005، والّذين يقومون بعمل رائع في جميع أنحاء العالم لتنظيم وتنسيق ونقل التّبرّعات بالأدوية والمستلزمات الصّحّيّة. أدعو الله أن يتمكّنوا من مساعدتكم في بعض التّحدّيات الّتي تواجهونه.
آمل بشدّة أن تكون هناك فرصة للقاء معكم مرّة أخرى، عندما تعود الأوقات السّعيدة (بإذن الله). في الوقت الحاليّ، تحمل لكم هذه الرّسالة أطيب تمنّياتي القلبيّة ودعوات لا حصر لها لكم ولشعب لبنان."