لبنان
18 تشرين الأول 2024, 09:00

رسالة المطران أنطوان بو نجم إلى الكهنة وأبناء أبرشية أنطلياس

تيلي لوميار/ نورسات
أحبّائي الكهنة والرهبان والراهبات وأبناء وبنات رعايانا في أبرشيّة أنطلياس الحبيبة،

 

    فيما نحن على مقربة من حدث إعلان قداسة الإخوة المسابكيّين الموارنة الثلاثة مع الإخوة الفرنسيسكان الذّين أدّوا شهادة الايمان،  إباّن أحداث ١٨٦٠م في دمشق فاستشهدوا، ونالوا إكليل الظفر، نشكر الربّ الذّي في وسط كُلّ  أزمة نعيشها ينفحُ فينا روح التعزية ليؤكّّد لنا من خلال بولس الرسول أنّ "آلام الوقت الحاضر لا توازي المجد الذّي سوف يتجّلّى فينا" (روم٨: ١٨)، لذا نرسل إليكم بعض الأفكار التّي كان قد دوّنها سيادة أخينا المطران غي- بولس نجيم في مقدّمة كتاب المتعيّد الخاص بهم، حول ضرورة الاهتمام بقضيّتهم، كما تجدون أيضًا مُرفقًا الزياّح، ونتمنّى أن تكرسّوا ثلاثيّة صلاة أياّم الجمعة والسبت والأحد من هذا الأسبوع،  لإكرامهم،  تنتهي يوم الأحد بالخدمة الخاصّة بهم في كتاب القدّاس.

صلاتهم معنا

+ المطران أنطوان بونجم

الإخوة الشهداء المسابكيّون

  الإخوة المسابكُّيون الثّلاثة هُم الأوائُلُ بين الموارنة،  الّذين تّم تطويبُهُم رسميًّا من قبل الفاتيكان، في عام ١٩٢٦، أي قبل ٣٩ سنة من إعلان تطويب قّديسنا العظيم شربل. إنّ قضيتهم جديرة بالاهتمام، وذٰلك لعدّة أسباب:

1- إنهُم علمانيّون. وقد كان فرنسيسُ الأكبر سنًّا في ما بينهم، ولهُ ثمانيةُ أولاد، وهو تاجرُ حريرٍ ناجح، وكان الثاني أستاذًا في مدرسة، ولهُ خمسةُ أولاد؛ أما الثاّلثُ فهو غير مُّتأهل.

2 - أسْتُشهدُوا في دمشق بأمر من الوالي أحمد باشا، إرضاءً ُّ للسلطات العُّثمانية القائمة في ذٰلك الوقت. كثير من المسُلمين، ومن بينهم عبدُ القادر الجزائريّ المنْفيّ آنذاك إلى دمشق ،عارضوا قرار الوالي، وأنقذوا من الموت، أكثر من ۱۲۰۰۰ مسيحيًّا.

3 - إنهم موارنةٌ من الّشّام، يشُكلوُن رمزًا  لتخطي  الخلافات ولتحقيق التّقارب بين ُشُعوب المنطقة، برغم الثّقافات والحضارات والتّقاليد المخُتلف فيها.

4 - جُمعتْ ذخائرهم مع ذخائر ثمانية رهُبانٍ فرنسيسْكان، وقد استشُهدوا معًا، وندعُوهُم: "ُشُهداء دمشق". فامْتزج دمُ ُشُهدائنا الموارنة الثّلاثة بدم ُّ الرهْبان الفرنسيسْكان الثّمانية ،فصارُوا رمزاً حقيقيًّا لوحدة الكنيسة في الشرق والغرب.