الأراضي المقدّسة
22 كانون الثاني 2025, 14:20

رسالة أمل لحجّاج الأرض المقدّسة: "تعالوا!"

تيلي لوميار/ نورسات
"يبدو أنّنا في بداية فترة جديدة. لقد بدأت الهدنة، هناك وقف لإطلاق النّار ونحن ممتنّون جدًّا لذلك. هذه فرصة لكي نشكر الكنيسة العالميّة بأكملها الّتي كانت قريبة جدًّا منّا هذا العام، وساعدتنا ودعمتنا كثيرًا بالصّلاة، وكذلك بالدّعم الملموس. والآن حان الوقت أيضًا لمواصلة مساعدة ودعم هذه الكنيسة، واستئناف الرّحلة المقدّسة، والعودة إلى القدس، والعودة إلى الأرض المقدّسة وزيارة الأماكن، وإعادة الحياة إلى الرّئة الأخرى لهذه الكنيسة وهي الحجّ وحضور الحجّاج."

بهذه الكلمات دعا بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا الحجّاج حول العالم للعودة إلى الأرض المقدّسة وزيارة الأماكن، وذلك في فيديو نشره "المركز الكاثوليكيّ للإعلام"، وقد ظهر فيه مع حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكانيّ يتفقّدان باب كنيسة القيامة الّذي يحتاج إلى الإصلاح بعد أن تمّ كسره.

وأضاف بيتسابالا في رسالته مطمئنًا الجميع: "الحجّ آمن تمامًا. لا يوجد خطر. والآن حان الوقت أيضًا لرفع نظرنا والعودة إلى القدس لإدخال الفرح إلى قلوب العديد من العائلات المسيحيّة الّتي تنتظر بفارغ الصّبر عودة الحجّاج. إنّ دعوتي، مع الأب الحارس، هي أن نبدأ هذا العام اليوبيليّ المخصّص للأمل بالعودة إلى مصادر الأمل وهي اللّقاء مع المسيح القائم، وإعادة الأمل أيضًا إلى العديد من العائلات المسيحيّة. عودوا فنحن ننتظركم بفرح وقلق."

أمّا حارس الأراضي المقدّسة فقال بدوره: "نعم بالتّأكيد. إنّ هذه سنة خاصّة، كما ذكّرنا صاحب الغبطة. إنّها سنة اليوبيل ونحن الآن أمام كنيسة القيامة، الّتي تعدّ أحد المزارات الثّلاث المخصّصة لليوبيل في الأرض المقدّسة والّتي حدّدها الأب الأقدس، إلى جانب النّاصرة وبيت لحم. إنّ الدّعوة هي أن نكون حجّاج رجاء وأن نأتي إلى الأرض المقدّسة كحجّاج، لنعود إلى جذور إيماننا، من ناحية، ولكن أيضًا للتّعبير بطريقة ملموسة للغاية، أيضًا من خلال الحجّ، عن القرب من المجتمع المسيحيّ الصّغير في الأرض المقدّسة.

عندما تأتي للحجّ، فإنّك تجعل جماعتنا المسيحيّة تشعر بأنّه جزء من عائلة عالميّة وكاثوليكيّة، وهي عائلة المسيحيّين، وعائلة الكنيسة، الّتي تعيش في جميع أنحاء العالم. وهناك أيضًا بُعد ملموس للغاية للتّضامن. عندما تأتون إلى الأراضي المقدّسة كحجّاج، فإنّكم في نفس الوقت تمنحون شعبنا الفرصة للعيش بكرامة من خلال عملهم الخاصّ. وكما قال صاحب الغبطة، فإنّ الحجّ آمن، ونحن نواصل صلاتنا من أجل أن تستقرّ الهدنة وأن تؤدّي الهدنة أيضًا إلى طريق حقيقيّ وعمليّة سلام. تعالوا، نحن في انتظاركم ونحتاج إليكم."