رحيل حافظ السّرّ البطريركيّ المارونيّ الخورأسقف ميشال العويط
تقام صلاة الجنّاز لراحة نفسه السّاعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد، في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة- وسط العاصمة، لينقل جثمانه بعدها إلى مسقط رأسه بزيزا- الكورة حيث ترفع صلاة البخّور لراحة نفسه في كنيسة القدّيسين قوزما ودميانوس الرّعائيّة، ويوارى الثّرى في مدافن العائلة.
وتقبل التّعازي قبل صلاة الجنّاز في صالون كاتدرائيّة مار جرجس، من العاشرة صباحًا، وفي الكنيسة مباشرة بعد الجنّاز، ثم بعد الدّفن في مسقط رأسه بزيزا، ويومي السّبت والأحد في صالون كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة، من السّاعة الحادية عشرة صباحًا إلى السّابعة مساء.
يُذكر أنّ العويط من مواليد بزيزا- الكورة، عام 1930، ارتسم كاهنًا عام 1958.
عيّنه البطريرك أنطونيوس خريش عام 1975 أمينًا لسرّ البطريركيّة، ليبقى في منصبه في عهد البطريرك نصرالله بطرس صفير عام 1986، كما عيّنه أمينًا لسرّه الشّخصيّ.
بقي العويط في منصبه حتّى استقالة صفير عام 2011 وانتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي خلفًا له، فقدّم أمين السّرّ استقالته جريًا على قاعدة الأصول الّتي اتّبعها وحيدًا، فرفضها البطريرك، لكن أمين السّرّ ارتأى أن يلحّ على استقالته، وهكذا كان. فانسحب من يومها إلى عزلته الرّوحيّة الصّامتة.
ترك الرّاحل كتابات مكثّفة عن الوجدان المارونيّ حيث نشر وجهّز للطّبع أكثر من ثلاثين مؤلّفًا ومخطوطًا دينيًّا وروحيًّا بالعربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والإسبانيّة. ولعلّ أكثرها جدلاً كان "ملح الأرض" و"الموارنة من هم وماذا يريدون"، وكتابه الأخير "وصيّتي إلى الموارنة".