رحمة: لبنان اليوم في أمسّ الحاجة لتعاليم مار مارون

هذا ما أكّده راعي أبرشيّة بعلبك- دير الأحمر المارونيّة المطران حنّا رحمة خلال قدّاس عيد مار مارون في كنيسة مار مارون- المشرفة.

وفي عظته تابع رحمة قائلاً بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "القدّيس مارون هو مؤسّس نهج روحيّ نسكيّ، عاش في العراء متخلّيًا عن ممتلكات الدّنيا، وارتبط بربّه على جبل بضواحي حلب الّتي تعيش اليوم في العراء دون اختيارها، وندعو الله ليحمي ويساعد النّاس في سوريا وتركيا.

يذكّرنا اليوم مار مارون بأن نكون مسيحيّين وموارنة أكثر، لأنّك إن لم تكن مارونيًّا حقيقيًّا ستلحق الأذى بأخيك الّذي تعيش معه في الوطن. علينا أن نكون عنصرًا إيجابيًّا للوطن، وكذلك باقي المواطنين السّنّة والشّيعة والدّروز ومن المذاهب كافّة، إن لم يكونوا لبنانيّين جيّدين سيكونون نقطة ضعف في لبنان، لذلك علينا جميعًا التّعاون وبناء مجتمع سليم، لكي لا نعمل على زلزال اجتماعيّ يدمّر لبنان كما رأينا في زلزال تركيا".

ورأى أنّ "اللّبنانيّين جميعًا أمام حقيقة ساطعة، عليهم العودة إلى وطنهم والتّسامح من بعضهم البعض والاتّفاق وعدم عبادة الزّعماء، مار مارون عبد الله على رأس الجبل من دون حاجز بينه وبين الله، غير أنّ اللّبنانيّين اليوم تركوا الله، وعبدوا المسؤولين، وعليهم جميعًا العودة لعبادة الله فقط، واحترام الزّعماء وغيرهم الّذين يستحقّون الاحترام من خلال عملهم للوطن. وعلينا التّمييز بين من هو وطنيّ ويعمل على بناء لبنان ومن يعمل لهدم لبنان، وببركة مار مارون علينا جميعًا كقوى لبنانيّة الاجتماع والنّهوض معًا ببلدنا ومجتمعنا اللّبنانيّ بكلّ طاقاته."