الفاتيكان
14 كانون الأول 2021, 09:45

رتبة ليتورجيّة لمنح خدمة أساتذة التّعليم المسيحيّ مع انطلاقة العام الجديد

تيلي لوميار/ نورسات
إعتبارًا من الأوّل من كانون الثّاني/ يناير 2022، سيُصبح بإمكان الأسقف أن يمنح العلمانيّين، ذوي إيمان عميق ونضج إنسانيّ وقد نالوا التّنشئة البيبليّة والرّعويّة الضّروريّة، خدمة أساتذة التّعليم المسيحيّ في احتفال ليتورجيّ نشر بالأمس مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار نصّ رتبته الطّقسيّة.

وتأتي هذه الرّتبة بعد أن كانت قد أنشئت رسميًّا خدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ بواسطة الإرادة الرّسوليّة "Antiquum ministerium" في العاشر من أيّار/ مايو الماضي، وموافقة البابا فرنسيس ونشر نسخة نموذجيّةً عنها. وسيتمّ ترجمة نصّ أساسيّ وتكييفه بعد ذلك من قبل مختلف المجالس الأسقفيّة في العالم، على أن يُحتفل بهذه الرّتبة خلال القدّاس الإلهيّ أو خلال الاحتفال بكلمة الله وفق هيكليّة محددة: الإرشاد، والدّعوة إلى الصّلاة، نصُّ البركة، وتسليم الصّليب للمرشَّح.

وأوضح عميد المجمع المطران أرتور روش، في رسالة ترافق الرّتبة وموجّه إلى رؤساء مجالس الأساقفة، أنّ هذه "مناسبة أخرى لكي نبلغ إلى رؤية عضوية لوقائع الخدمة المتميِّزة"، وهو يقترح بحسب ما نقل موقع "فاتيكان نيوز"، بعض الملاحظات حول خدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ: "أوّلاً يتمّ توضيح طبيعة هذه الخدمة، باعتبارها خدمة ثابتة تقدّم للكنيسة المحلّيّة، ولاسيّما خدمة علمانيّة شرطها الأساسيّ أن يكون المُرشّح قد نال سرَّ المعموديّة، وبالتّالي فهي تختلف جوهريًّا عن السّيامة الكهنوتيّة. وبالتّالي وبحكم المعموديّة يُدعى أساتذة التّعليم المسيحيّ ليكونوا مسؤولين في الكنيسة المحلّيّة عن إعلان الإيمان ونقله، ويقوموا بهذا الدّور بالتعاون مع الكهنة وتحت إرشادهم".

ويؤكِّد روش أنّه "يمكن التّمييز بين نوعين رئيسيّين في الأشكال المتنوّعة: أساتذة التّعليم المسيحيّون مع المهمّة المحدّدة للتّعليم المسيحيّ، وآخرون يشاركون في أشكال العمل الرّسوليّ المختلفة، كترؤّس الصّلوات الجماعيّة؛ ومساعدة المرضى، والاحتفالات بالجنازات، وتنشئة أساتذة تعليم مسيحيّ آخرين؛ وتنسيق المبادرات الرّعويّة ومساعدة الفقراء". وتحدّد رسالة المطران أرتور روش أّنه، "وإذ أنّ هذه الخدمة هي ثمرة دعوة وتتطلّب تمييزًا كافيًا من قبل الأسقف، لا يجب أن تُمنح هذه الرّتبة لجميع الّذين يُدعون "أساتذة تعليم مسيحيّ" أو الّذين يؤدّون خدمة تعاون رعويّ. وبشكل خاصّ لا يجب أن تُمنح هذه الرّتبة للمرشّحين للخدمة الشّمّاسيّة والكهنوتيّة؛ وللرّهبان والرّاهبات، بغضِّ النّظر عن انتمائهم إلى المعاهد الّتي يُعتبر التّعليم المسيحيّ موهبتها؛ معلّمي الدّين في المدارس والّذين يؤدّون خدمة موجّهة حصريًّا إلى أعضاء حركة كنسيّة، والّذين يُعهد إليهم بهذه الوظيفة "الثّمينة" من قبل قادة الحركات وليس من قبل الأسقف. أمّا فيما يتعلّق باللّذين يرافقون تنشئة الأطفال والبالغين فهم كذلك لا يحتاجون لأن يُمنحوا رتبة خدمة أساتذة التّعليم المسيحيّ ولكن عليهم أن ينالوا في بداية كلّ عام للتّعليم المسيحيّ "تفويضًا كنسيًّا يوكل إليهم بواسطته تلك الوظيفة الّتي لا غنى عنها".

كذلك تشير الرّسالة إلى أنّ "مهمّة المجالس الأسقفيّة الفرديّة هي توضيح خصائص، ودور، والأساليب الأكثر ملائمة لممارسة خدمة أساتذة التّعليم المسيحيّ. وفي نهاية الرّسالة يتمّ الاستشهاد بحالة "الحضور غير الثّابت للكهنة" في بعض الرّعايا وبما ينصّ عليه القانون الكنسيّ بإمكانيّة تكليف أحد العلمانيّين بالمشاركة في ممارسة العناية الرّعويّة لرعيّة ما، ولكن من الضّروريّ أن يُصار إلى تنشئة الجماعة لكي لا ترى في أستاذ التّعليم المسيحيّ بديلاً عن الكاهن أو الشّمّاس، وإنّما مؤمن علمانيّ يعاون الكاهن والشّمّاس لكي تبلغ عنايتهم الرّاعويّة إلى الجميع."