راهبة محامية تعمل من أجل حقوق الإنسان في الهند
منذ عام 1948، يتمّ الاحتفال في العاشر من كانون الأوّل/ديسمبر باليوم العالميّ لحقوق الإنسان حول العالم.
في العام الماضي، في هذه المناسبة، قال البابا فرنسيس في صلاة التبشير الملائكيّ: "الالتزام بحقوق الإنسان لن ينتهي أبدًا!" داعيًا الجميع إلى أن يحذوا حذو "الرجال والنساء الذين عملوا بحكمة وصبر من أجل التعايش السلميّ".
من بين العديد من المكرّسين للدفاع عن حقوق الإنسان الأخت جويسي جوي. وهي محامية من حيث المهنة، وهي تدافع عن الحياة والكرامة والحرّيّة وحقوق الإنسان للفئات المهمَّشة، وخصوصًا الشعوب القبليّة والنساء والأطفال وصغار المزارعين في منطقة واياناد في ولاية كيرالا الهنديّة.
بدأت خدمة الأخت جويسي في المناصرة القانونيّة بقضيّة صعبة تتعلّق بالتعويض عن الوفاة العرضيّة لامرأة من مجتمع بانِيا القبليّ. أثبتت جهودُها فوزَها، حيث تلقّت الأسرة تعويضًا كبيرًا من الحكومة.
توسّع دورُ الأخت جويسي عندما تمّ تعيينها مستشارةً قانونيّةً في إدارة المرأة والطفل التابعة لحكومة ولاية كيرالا. مكّنها هذا المنصب من معالجة قضايا العنف المنزليّ، وتوفير التمثيل القانونيّ المجّانيّ والمساعدة النفسيّة للضحايا. مع الاختصاص القانونيّ عبر خمس بانشيات (إدارات محلّيّة)، اكتسبت الأخت سلطة أكبر للتدخّل في المسائل القانونيّة.
يتمّ دعم الأخت جويسي من قبل فريق متخصّص من المتطوّعين العلمانيّين، الذين يعملون بشكل تعاونيّ بما يتماشى مع دعوة الكنيسة إلى السينودسيّة. معًا، يلبّون احتياجات المهمَّشين في المنطقة من خلال معالجة التحدّيات القانونيّة والعاطفيّة.
عالجت الأخت جويسي، على مدى العام الماضي، 105 حالات عنف منزليّ، و 30 قضيّة عائليّة، و 17 قضيّة تتعلّق بالنزاعات على ملكيّة الأراضي، وشاركت بنشاط في 117 جلسة استشاريّة تشارك في مناصرة واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
من خلال تفانيها وإيمانها، تقف الأخت جويسي، من راهبات المحبّة في الناصرة، كناشطة قانونيّة لحقوق الإنسان تعيش دعوتها لخلق مجتمع أكثر عدلًا.