لبنان
30 آذار 2016, 11:37

رابطة قنوبين والمجلس الماروني بحثا في آلية تحقيق ميثاق التعاون

زار النائب البطريركي المشرف على أعمال رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث المطران مارون العمار وأمين الشؤون التاريخية فيها الاباتي أنطوان ضو وأمينها العام جوزف فرح والمدير التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس الزميل جورج عرب والمهندس نصري طوق، المجلس العام الماروني، متابعة لتحقيق ميثاق الشراكة والتعاون بين المجلس والرابطة، حيث التقوا رئيسه الوزير السابق وديع الخازن وأمين المال أنطوان رميا والمهندس ميشال متى.

وكان بحث في آلية تحقيق ميثاق التعاون القائم بين الجهتين، المتعلق باقامة محطة مار مارون عند مدخل حديقة البطاركة في الديمان، أولى وأكبر المحطات الثقافية الفنية المتصلة بتاريخ الكنيسة المارونية. واطلع المجتمعون على الخرائط الهندسية المعدة للمحطة، وقد تشكلت لجنة فنية للمتابعة تضم المهندسين طوق ومتى كلفت انجاز التصاميم النهائية للمحطة، تمهيدا لاقامتها وافتتاحها الصيف المقبل.


وشكر المطران العمار مبادرة المجلس الماروني برئاسة الخازن " الاسهام في تحقيق أهم عمل ثقافي فني غير مسبوق يجسد بدايات الكنيسة المارونية مع مؤسسها وشفيعها مار مارون"، وقال:"ميثاق الشراكة والتعاون بين المجلس ورابطة قنوبين هو مثل يجب ان يقتدى به بين كل المؤسسات والاجهزة المارونية العاملة برعاية ورئاسة غبطة أبينا البطريرك الكردينال الراعي لتؤكد وحدتها والتزامها الدائم بتوجيهات راعيها".

بدوره قال الخازن:"وقعنا ميثاق التعاون مع رابطة قنوبين في أيلول الماضي في حضور غبطة أبينا البطريرك الكردينال الراعي في الكرسي البطريركي في الديمان ترجمة لدعوة كنيستنا الدائمة لنا للتعاون وتنسيق الجهود وتوحيد الطاقات لتحقيق الانجازات. ونحن بأمس الحاجة الى تعميق هذه الوحدة لان في أساس وحدة لبنان وحدة الموارنة، الذين وان تنوعوا في السياسة فان تراثهم الروحي هو جامعهم الدائم وموحدهم حول شخص بطريركهم ومقام بطريركيتهم".


يشار الى ان محطة مار مارون هي مساحة طبيعية مؤهلة على مساحة تقارب خمسمئة متر مربع، تلحظ مكانا ملجأ عصافير تلك الناحية لحمايتها والعناية بها، وتحوي مقاعد وممرات تكسوها نباتات برية وتظللها أشجار تحاكي حقبة مار مارون، الى جانب تمثال له، ومجسم جبل قورش حيث التنسك في العراء، الذي التفت حوله جماعة مؤمنين راحت تنتشر وتقيم منازلها في فيء هذا الجبل مشكلة كيان الرعية المارونية. ومن هذا الجبل المقدس تنبع روحانية مارونية نسكية يجسدها نبع من احدى الصخور يتوزع أنهرا أي رسلا للتبشير منهم بخاصة ابراهيم القورشي وسمعان العمودي، الاول يحمل صليب البشارة ويمشي مبشرا برسالة على أبناء الوادي المقدس اكمالها، والثاني يكرر عيش تنسك العراء فوق العمود على خطى معلمه مارون، مكرسا روحانية نسكية فريدة لا تزال شاهدة في الوادي المقدس. تقفل المحطة على هذه الطريق التي قادت تاريخيا الى قيام البطريركية المارونية، والتي تقود الى محطة ثانية تمثل مار يوحنا مؤسس البطريركية وأول بطريرك ماروني. 


المصدر : وطنية