رابطة الأخويّات في لبنان شاهدة على انتصار الرّبّ على الموت
"يطيب لي أن أنقل إليكم بركة ومحبّة غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك. ويتمنّى لرابطة الأخويّات في لبنان الازدهار والقداسة. ولطالما عبّر غبطته عن فرحه بالأخويّات الّتي هي مدعاة فخر واعتزاز لكنيستنا المشرقيّة ورسولة المحبّة والخدمة في رعايانا، والخميرة الطّيّبة في مجتمعنا ومقلع للدّعوات الكهنوتيّة وللحياة المكرّسة ومثال للفضيلة والانتماء الكنسيّ والتّعليم الصّحيح. وأنقل إليكم أيضًا محبّة وتحيّات المشرف على رابطة الأخويّات سيادة المطران ميشال عون السّامي الاحترام الّذي تعذّر حضوره بيننا، إنّما محبّته تسكن في قلوب الجميع.
الأخويّات في الكنيسة هي علامة المسيح القائم من بين الأموات والشّاهدة في المجتمع على انتصار الرّبّ يسوع على الموت وانتصار النّور على الظّلمة. ولطالما كانت وستظلّ إبنة الكنيسة المؤمنة المواظبة على الصّلاة والعمل، وخدمة شعب الله من خلال ما تقدّمه في الرّعيّة من حضور ودعم للكهنة، والملح الّذي يطيّب كلّ نشاط رعويّ.
معكم وبفضلكم تزدهر رابطة الأخويّات في لبنان. ونشكر اللّجنة الإداريّة وعلى رأسها حضرة المحامي جوزف عازار على جهودها المستمرّة. ومعكم تكتمل الصّورة صورة المحبّة الّتي تجمع أعضاء الرّابطة من عكّار إلى صور إلى زحلة والبقاع. شكرًا لكم أيّها المرشدون، شكرًا للّجنة الإداريّة واللّجان المركزيّة، أنتم الكنيسة والأقاليم والفروع، أنتم لبنان، فإليك يا مريم في كلّ أخويّاتنا، أنت سيّدة الأخويّات".
من جهته أشاد القائم بأعمال السّفارة البابويّة المونسنيور إيفان سانتوس، فشبّه الأخويّات بـ"جمال لبنان وطبيعته، فأخويّات الأمّ هي مثل أرز لبنان وجباله وصخوره، فهي تمثّل الصّلابة والتّجذّر والإيمان الرّاسخ، أمّا الشّبيبة والطّلائع فهي كالأشجار في طبيعة لبنان تمثّل رجاء الكنيسة ومستقبلها، والفرسان هم كالأزهار والزّنابق يضيفون ألوانًا مبهجة إلى هذه الطّبيعة".