رابطة الأخويات في لبنان كرمت أعضاء قدامى في إقليم بيروت

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة من وحي المناسبة، جاء فيها: "نتأمل بهذه الكلمة العظيمة،التي قالها الرب يسوع لتلاميذه: من يقبلكم يقبلني. هذا كلام له معناه وعمقه. يسوع يقول لنا،أنا وإياكم واحد. أنتم باسمي تتكلمون. أنتم باسمي تعملون، أنتم باسمي تبشرون، أنتم وأنا واحد. كما أنا والآب واحد. أتقدرون، يا إخوتي ، هذه العظمة وهذه المسؤولية في الوقت عينه؟ لسنا وحدنا في العمل من أجل ملكوت الله. يسوع يقول لنا، أنا معكم في القربان الأقدس، أمي ترافقكم والروح القدس يدلكم على كل شيء. نحن لسنا وحدنا لنفزع ونيأس. نعم نمر بصعوبات ولكن العذراء هي رفيقتنا، وكل شيء يتدبر بأمره تعالى. إنها مسيرة نحو القيامة، نحو اكتمال الملكوت. مسيرة الرب يأخذها على عاتقه".

أضاف: "نحن هنا في بيروت وفي كنيسة العاصمة، كنيسة الأبرشية، لنحتفل باللواتي والذين أمضوا في الأخويات أكثر من 35 عاما. مبروك لكم هذا التكريم الذي يتوج 35 عاما من العطاء والمحبة والصلاة والإيمان والتقوى. سنمر بظروف صعبة، لكن مسيرة العذراء ستضيء مسيرتنا بإيمان ثابت وبشك ننتصر عليه وبقبول التجربة والمحنة والألم مع ألام المسيح، بالقيامة والإنتصار والفرح العظيم، فرح الإنجيل، فرح الكنيسة. مسيرتكم في الأخويات تمثل مسيرة الكنيسة المارونية، كنيسة المسيح. تمثل مسيرة مريم ومسيرة المسيحيين في الشرق وفي الغرب. نحن موعودون بالمصاعب ولكن الرب معنا في كل حين".

وتابع: "نشكر الرب على كل انعامه، ونقول للمكرمين من رابطة الأخويات، مباركة مسيرتكم مع العذراء مريم، ونتمنى لأخوياتنا في بيروت، في الأبرشية وفي كل لبنان، أن تكون الخميرة الصالحة في عجين هذا العالم. أنتم تمثلون صلاة الكنيسة وخدمتها وخدمة المحبة فيها. إنها رسالتكم، أن تكونوا صلاة الكنيسة باستمرار على نية جميع أبنائها وبناتها.أن تقوموا بخدمة الضعيف والفقير والمحزون، وأن تمثلوا رحمة الله بعضكم مع بعض. هذه رسالتكم، أن تكونوا الخميرة الصالحة في عجين الأبرشية والكنيسة والوطن. رسالتكم رسالة كبيرة ويكفي أن تحملوا اسم اخوية. فأنتم تحملون شعار الأخوة. لا أحد غريب لديكم الا الشيطان. المسيح جعل من الجميع واحدا ومشروع المسيح أن يجمع كل أبناء الله إلى واحد. الرب أعطانا فرصة لعمل الخير ولنفرح به كما يفرح بنا".

وختم: "نطلب من الله أن يبارك الذين يكرمون اليوم، ونطلب من الله أن يبارك الذين سيتكرمون في المستقبل وأن يبارك هذه الأخويات وأعمالها في كل لبنان وأن نمثل في حياتنا ومسيرتنا، مسيرة العذراء مريم والقديسين. وكما قال بولس الرسول، نحن شركاء في الآلام وشركاء في المجد. حتى في آلامنا نمجد الله. ونطلب من الرب أن يضع نعمه في كنيستنا وأخوياتنا في كل العالم وان يبقى إيماننا صلبا ونعيش الرحمة والمحبة والغفران، حتى يأتي ملكوت الله".

وفي ختام الصلاة وقبيل توزيع الدروع التقديرية من خشب الأرز على المكرمين ألقى الأب سمير بشارة رئيس رابطات الأخويات في لبنان ورئيسة إقليم بيروت السيدة أولغا بدوي غصوب والمرشد الإقليمي الخوري إميل داغر كلمات من وحي المناسبة.