لبنان
24 آب 2021, 05:00

رئيس كاريتاس لبنان زار الرّئيس عون في بعبدا

تيلي لوميار/ نورسات
زار رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود الكرمليّ، يرافقه نائب رئيس الرّابطة الدّكتور نقولا الحجّار، أمس الإثنين، رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون في بعبدا، وأطلعاه على ما تقوم به كاريتاس على الصّعيد الإنسانيّ والخدمات الّتي تقدّمها والصّعوبات الّتي تواجهها.

هذا الدّور حظي بتنويه الرّئيس عون الّذي ثمّن عمل الرّابطة في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يجتازها الوطن، وقد اعتبر أنّ الدّور الّذي تلعبه المؤسّسات الخيريّة والإنسانيّة، عامل مساعد لما تقوم به الدّولة برغم ضآلة إمكاناتها المادّيّة الّتي تراجعت بشكل ملحوظ، معربًا عن أمله في أن تحمل الأيّام المقبلة تطوّرات إيجابيّة على صعيد تشكيل الحكومة لإطلاق ورشة التّعافي على مختلف المستويات.

وقال عبّود بحسب ما نقل موقع رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة: "إنّ كاريتاس لبنان الّتي تستعد ليوبيلها الخمسينيّ موجودة على مساحة الوطن كلّه من خلال أقاليمها الخمسة والثّلاثين، ومراكزها الاجتماعيّة والصّحّيّة والتّربويّة والإنمائيّة، وبواسطة برامجها الّتي تغطّي كلّ الحالات الطّارئة والمزمنة، وتطال أصحاب الحاجات، من كلّ الانتماءات، وذلك بهمّة متطوّعين وعاملين يبلغ عددهم بضعة آلاف، ويتحرّكون حيث يدعوهم الواجب في كلّ زمان ومكان".

ثمّ عرض ما قامت به الرّابطة خلال السّنة المنصرمة "حيث كان عليها أن تواجه، إلى الحالات العاديّة، تحدّيين أساسيّين تمثّلا بانفجار 4 آب وتداعياته، وبمواجهة جائحة كورونا الّتي بلغت أوجها وكان لها التّأثير الهائل على النّاس، ليس على المستوى الصّحّيّ فحسب بل الاقتصاديّ والاجتماعيّ والتّربويّ. وها هي منذ مطلع السّنة الجارية، تتابع عملها رغم الصّعوبات المتعدّدة، وأبرزها شحّ المحروقات، وتكثّف اتّصالاتها مع الهيئات المانحة في الخارج لتأمين ما يمكن توفيره من أدوية وحليب ومواد تموينيّة لتوزيعها الفوريّ على أصحاب الحاجات".

وأوضح الأب عبّود أنّ "كاريتاس" أنفقت على برامجها منذ أوّل كانون الثّاني حتّى آخر حزيران 2021 ما يفوق 30 مليون دولار. وطلب الإيعاز إلى الهيئات الرّسميّة المسؤولة، ومنها الجمركيّة بحرًا وجوًّا، بتسهيل استيراد الأدوية والحليب وسائر المواد الّتي تصل إلى "كاريتاس لبنان" سواءً عن طريق الهيئات من جهات خارجيّة مانحة، أم عن طريق الشّراء الّذي تقوم به كاريتاس من حسابها الخاصّ، كما الإيعاز بإدخال العاملين في كاريتاس في لائحة الاستثناءات الّتي تفيد العاملين في القطاعات الإنسانيّة والخدماتيّة، وذلك نظرًا لطبيعة عمل الرّابطة وتحرّكات العاملين فيها الضّروريّة، وهي مؤسّسة ذات منفعة عامّة ينتظرها الجميع ولا يمكنها إلّا أن تكون في قلب المجتمع الّذي يعاني باستمرار.

وأعطى الرّئيس عون توجيهاته لمتابعة مطالب "كاريتاس" وتسهيل مهمّتها الإنسانيّة.