رئيس الجمهورية العراقية يستقبل بطريرك الكلدان والوفد المرافق له
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالوفد الزائر وجدد تهنئته للبطريرك مار لويس روفائيل ساكو بمناسبة ترقيته إلى مرتبة الكاردينال في الكنيسة الكاثوليكيّة من قبل قداسة البابا فرنسيس، حيث أكد سيادة الرئيس أن تكريم قداسة البابا لغبطة الكاردينال ساكو هو تكريم لكل مسيحيي العراق ومن خلالهم إلى الشعب العراقي الذي يشكل المسيحيون جزءاً عضوياً أصيلاً بين مكوناته. وتحدث سيادته عن الدور المهم الذي أضطلع به المسيحيون في التاريخ الوطني القديم والحديث، وبما يؤكد أهميتهم في صنع الحضارة والتمدن والرقي في العراق وعموم المنطقة.
وأكد رئيس الجمهورية إن المسؤولية الوطنية تقتضي العمل حثيثاً من أجل توفير كل الظروف المناسبة لعودة المسيحيين وباقي أبناء الديانات الأخرى المهجرين والمهاجرين إلى بلدهم وإسهامهم في بناء العراق الديمقراطي الاتحادي الحر والمتقدم. وأشار بهذا الصدد إلى ما يأمله سيادته من دورٍ حيوي لرجال الدين المسيحيين في التأكيد على أهمية العودة إلى البلد الأم.
من جانبه شكر غبطة بطريرك الكلدان في العراق والعالم فخامة رئيس الجمهورية على حسن الاستقبال والاهتمام وعلى نهوضه بالدور الوطني المسؤول والجامع للعراقيين بمختلف مكوناتهم. وأكد غبطته أن المسيحيين العراقيين يهمهم استقرار البلد وأمنه وتقدمه وأنهم ينظرون إلى تجاوز المشكلات التي تواجههم من خلال تجاوز كل العراقيين بتنوعهم للمشكلات التي تعترض مسيرة بناء الدولة. كما عبّر الكاردينال ساكو عن تمنياته بسرعة تشكيل الحكومة وتأمينها لمتطلبات البناء في المجالات الاقتصادية والأمنية والخدمية، والقضاء على الفساد بمختلف أشكاله، وبما يهيئ الفرص والظروف المناسبة للبناء الحقيقي للدولة والبلد وبما يستحقه العراقيون. وأشار إلى أهمية الاستجابة إلى صوت التظاهرات الوطنية والإصغاء إلى مطالب المواطنين، والتي هي حقوق إنسانية ووطنية أكثر مما هي مطالب.
وبعد انتهاء الزيارة، واصل اباء السينودس الكلداني اجتماعهم لدراسة المواضيع المدرجة في جدول الأعمال لإيجاد معالجات ملائمة لها، في جو من المسؤولية والحرية في ابداء الآراء.