أوروبا
01 تشرين الثاني 2024, 10:40

رئيس الأساقفة شيفتشوك يأسف لاستخدام الدين كأداة في الحرب في أوكرانيا

تيلي لوميار/ نورسات
شارك رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة في مؤتمر صحفيّ في باريس، من تنظيم مجلس أساقفة فرنسا و Œuvre d'Orient، حيث أعرب عن أسفه لواقع أنّ الدين يُستخدم لأغراض سياسيّة في الصراع في أوكرانيا، وشدّد على الدعم الذي قدّمه البابا فرنسيس للشعب الأوكرانيّ، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز فرنسيّة".

 

في أثناء مروره عبر باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، عقد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة مؤتمرًا صحفيًّا في كاتدرائيّة القدّيس فولوديمير الكبير، شارك في تنظيمه Œuvre d'Orient ومجلس الأساقفة في فرنسا، حول الوضع في أوكرانيا ودور الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة في سياق الحرب. قال رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك إنّ "أوكرانيا متعبة ولكنّها لم تهزم، أوكرانيا جريحة ولكنّها صامدة"، مشدّدا على أنّ "المأساة" المستمرّة منذ ما يقرب من 1000 يوم وحّدت الأوكرانيّين جميعهم، بغضّ النظر عن طوائفهم الدينيّة. وشدّد على أنّ "قدرتنا على إنقاذ الأرواح هي مثال على المسكونيّة الفاعلة".

ثمّ، تطرّق رئيس الأساقفة إلى مصير الروم الكاثوليك الذين يعيشون في الأراضي التي تحتلّها القوّات الروسيّة والتي، على حدّ تعبيره، هي محظورة وفي طور التدمير. "اليوم، في الأراضي المحتلّة، لم يتبقَّ شخصٌ واحدٌ من الروم الكاثوليك"، أسف رئيس الأساقفة شيفتشوك متحدّثًا عن مؤمنيه، الذين يشكّلون حوالى 7 في المئة من السكّان الأوكرانيّين. "يمكنكم أن تفهموا لماذا بالنسبة إلى معظم المؤمنين في أوكرانيا، فإنّ مفهوم استقلال أوكرانيا يعادل الحرّيّة الدينيّة".

نشر معهد الحرّيّات الدينيّة، وهو منظّمة غير حكوميّة لحقوق الإنسان أنشئت في عام 2001 في كييف، تقريرًا في آذار/مارس الماضي يظهر تدمير 630 مبنى دينيًّا منذ بداية الحرب في شباط/فبراير 2022. تقع معظم الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد المدمّرة في منطقة دونيتسك (146 على الأقلّ) ومنطقة لوهانسك (83 على الأقلّ) ومنطقة خيرسون (78 على الأقلّ). ويشدّد التقرير أيضًا على أنّ الكنائس الأرثوذكسيّة - بما في ذلك الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة التابعة لبطريركيّة موسكو - هي الأكثر تضرّرًا حيث تمّ تدمير 187 مبنى (بما في ذلك 59 مبنى للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة). كذلك، دُمِّرت 41 كنيسة كاثوليكيّة. ويقول التقرير إنّ بعض أماكن العبادة "تعرّض للنهب المتعمَّد من قبل الجيش الروسيّ، أو أغلقتها سلطات الاحتلال أو حوّلتها إلى مبان إداريّة".