رئيس الأساقفة بول غالاغر يشيد بمسيرة كرواتيا الديمقراطيّة

قبل يومين من زيارته كرواتيا، دعا، أمين سرّ الكرسي الرسوليّ للعلاقات مع الدول والمنظّمات الدوليّة، رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر ، المؤمنين إلى تقديم الشكر لله "على هبة الحرّيّة والسلام" في الأمّة الكرواتيّة، في ذكرى إنشاء البرلمان الأوّل المتعدّد الأحزاب المنتخب ديمقراطيًّا في 30 أيّار (مايو) 1990.

كما حثّ رئيس الأساقفة الناس على "الصلاة من أجل عطيّة السلام" لجميع البلدان المنكوبة بالحروب والصراعات، مشدّدا على أنْ، بالنسبة إلى المؤمنين، "عمل السلام" هو واجبٌ مقدّس وليس مجرّد نتيجة لمبادرة سخيّة من الرجال ذوي الإرادة الصالحة.

كان رئيس الأساقفة يتحدّث في قدّاس اليوم الوطنيّ لـكرواتيا التي تمّ الاعتراف الدوليّ باستقلالها عن يوغسلافيا، في كانون الثاني (يناير) 1992.  

ركّز رئيس الأساقفة غالاغر في عظته، على اتّباع يسوع، وهذا ينطوي على مواجهة الصعوبات والاضطهادات والمشاكل التي "تساعدنا على النمو إذا استطعنا قبولها كفرَص لاكتساب نضج أكبر ومسؤوليّة واعية، وسنكون سعداء على الرغم من كلّ شيء".

وأوضح أنّ الخلاص "يفترض مسبقًا التزامَنا الشخصيّ"، ولكنّه "في النهاية، هو دائمًا هبةٌ من نعمة الله".

القدير هو "الوحيد الذي يستطيع أن يخلّصنا ويغيّر قلب الإنسان، ويمنحه الحرّيّة الداخليّة والخارجيّة من المادّة وغيرها من الضمانات البشريّة الزائفة بحيث نعتمد عليه وحده"، قال رئيس الأساقفة غالاغر، الذي، من مقطع الإنجيل حيث يقول المسيح لبطرس والتلاميذ الآخرين إنّ كلّ من يترك "بيتًا أو إخوة أو أخوات أو أمًّا أو أبًا أو أولادًا أو حقولًا من أجلي ومن أجل الإنجيل" سينال "مئة ضعف" في هذا العصر الحاضر و "الحياة الأبديّة" في المستقبل، استنتج أنّ ...."العائلة الطبيعيّة صغيرة مقارنة بجماعة المؤمنين العظيمة، حيث يشعر الجميع بأنّهم "يحملون الجميع بمحبّة".  

وفي ختام تأمله، عهد رئيس الأساقفة غالاغر بكرواتيا، "التي لم تتضاءل اتصالاتها مع الكرسي الرسولي على الرغم من العديد من المعارك عبر التاريخ"، إلى شفاعة سيّدة البوّابة الحجريّة، القدّيس يوسف، والكردينال الطوباويّ ألويزي ستيبيناتس.