رئيس اتّحاد مجالس أساقفة أوروبا: للأنسنة المتكاملة في أوروبا
وحذّر بانياسكو، بحسب "فاتيكان نيوز"، من مغبّة انقسام القارّة الأوروبّيّة لافتًا إلى أنّ الكنيسة الأوروبّيّة تؤمن بأوروبا. وأشار إلى أنّ "القارّة القديمة" تجتاز مرحلة صعبة ما ولّد مشاعر مختلفة وحساسيّات تعرقل الحوار والتّفاهم، من بينها الانغلاق وطغيان الفردانيّة من دون أن ينكر وجود أشخاص متواضعين يسعون إلى عيش حياة كريمة و"بطولة يوميّة"، قاصدًا بذلك "الإرث المشترك للكرامة البشريّة".
وشدّد بانياسكو على أنّ "الإنسان يعيش إنسانيّته من خلال المكوث إلى جانب الإنسان الآخر، وأنّ الحرّيّة الحقيقيّة تسير إلى جنب حرّيّة الآخر، لأنّها حرّيّة مع الآخرين ومن خلال الآخرين"، فـ"عندما تغيب هذه النّظرة تفسد الأجواء، وتحلّ المنفعة مكان الحقيقة، والعادة مكان التّقليد، وتصير العلاقات هشّة، وتنمو المخاوف، وتبصر النّور آليّات دفاعيّة وينسى الإنسان أنّه بحاجة إلى الآخرين وأنّ الجدران لا ترسم الحدود وحسب إنّما أيضًا تعزل الشّعوب عن محيطها".
من هنا دعا إلى العمل من أجل إرساء أسس الوحدة إزاء العولمة، مؤكّدًا في الختام أنّ "روح الجماعة يحتاج إلى الأمل والتّضحية والوداعة"، مشدّدًا على "أهمّيّة الأنسنة المتكاملة بالنّسبة لأوروبا، لأنّها تُقرّ بالإنسان وتعمل على تنميته بأبعاده المختلفة".