رئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا يتحدث عن أهمية زيارة البابا إلى السويد
في رد على سؤال بشأن كيفية السعي إلى إنجاح هذه المبادرة المسكونية التي تقوم بها اليوم الكنيسة الكاثوليكية بالتعاون مع الاتحاد اللوثري العالمي اعتبر رئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا أنه لا يسعنا أن نخفي المشاكل التي كانت قائمة في الماضي، والتي تتمثل في انقسام المسيحية في الغرب إلى معسكرين دخلا في مواجهة على مر القرون الماضية. لكن لا بد في الوقت نفسه من النظر إلى العناصر الإيجابية ومن بينها إسهام الإصلاح البروتستنتي في نشر إنجيل يسوع المسيح ومساعدة الأشخاص على إعادة اكتشافه وهذا الأمر تقر به أيضا الكنيسة الكاثوليكية. وختم القس نيغرو حديثه لإذاعتنا مشيرا إلى دعوة البابا فرنسيس الكنائس المسيحية كافة إلى تقديم شهادة مشتركة لإيمانها خصوصا في مجتمعاتنا الغربية التي تعاني من انتشار ظاهرة العلمنة.
تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس استقبل منتصف هذا الشهر وفدا كنسيا لوثريا قام بزيارة حج مسكونية إلى روما، وشكر الله على هذه المسيرة المشتركة التي يقوم بها الكاثوليك واللوثريون من أجل الوصول إلى الشركة بينهما معتبرا أن حضور هذا العدد الكبير من أتباع الكنيسة اللوثرية في روما ليس إلا علامة لهذه الأخوّة ويحملنا على الأمل في نمو التفاهم المتبادل. وفي سياق حديثه عن الزيارة التي بدأها هذا الاثنين إلى السويد، لفت البابا إلى أنه سيُحيي ـ مع الاتحاد اللوثري العالمي ـ الذكرى المئوية الخامسة لانطلاق الإصلاح اللوثري وسيرفع الشكر لله على خمسين عاما من الحوار الرسمي بين الكاثوليك واللوثران. وأكد البابا أنه خلال هذه الذكرى ستُوجّه الأنظار للمستقبل من أجل تقديم شهادة مسيحية مشتركة لعالم اليوم المتعطش إلى الله ورحمته، لافتا إلى أن هذه الشهادة تكمن في جعل رحمة الله مرئية من خلال خدمة الفقراء والمرضى ومن ترك أرضه بحثا عن مستقبل أفضل له ولأحبائه.