الأراضي المقدّسة
21 تشرين الأول 2016, 13:42

رؤساء كنائس القدس يقدّمون التهاني لسيادة المطران بييرباتيستا بيتسابالّا

قدّم بعض رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في القدس، يوم الخميس ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٦، تهانيهم الرسميّة لسيادة المطران بييرباتيستا بيتسابالّا، لتسلّمه منصب المدبّر الرسوليّ للبطريركيّة اللاتينيّة، متمنين له النجاح في مهمته وسط الصعوبات السائدة في الأرض المقدّسة.

 

ومن البطريركيّة اللاتينيّة توجّه المطران بيتسابالّا برفقة المطران كمال بطحيش والأب جورج أيّوب إلى أربع كنائس أرثوذكسيّة:الأرمن والروم الأرثوذكس والسريان والاثيوبيّين.

وقد ابتدأ اللقاء في بطريركيّة الأرمن بترحيب غبطة البطريرك نورهان مانوغيان بعودة رئيس الأساقفة إلى القدس والأراضي المقدّسة. وفي الكلمة التي ألقاها غبطته، أعرب عن قلقه إزاء الوضع المتقلّب والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وأثرها على مختلف الجماعات المسيحيّة، فقال: “لقد دمّرت الحروب الدائرة في سوريا والعراق العديد من الجماعات المسيحيّة التي لا يمكن استبدالها أبداً“. وأضاف “في الأرض المقدّسة، تدفع المشاكل الاقتصاديّة، وغيرها من العوامل، الشباب للهجرة إلى الغرب مما يؤدي إلى استنزاف المسيحيين وخروجهم من أرضهم. لذلك تتطلب معالجة هذه المشكلة وبفعاليّة تضامن المسيحيين واتحادهم مع بعضهم البعض.”

من جانبه، شاطر المدبّر الرسولي قلق البطريرك مشدّداً على التزامه بالتضامن والاتحاد من خلال النشاطات المشتركة بين الكنائس، لتقوية الوجود المسيحي ومنح الأمل للمسيحيين من أجل ضمان مستقبل أفضل لأولادهم.

وفي الكنيسة السريانيّة، شكر رئيس الأساقفة بيتسابالّا سيادة المطران سويريوس ملكي مراد، النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في القدس، على التعاون والتنسيق المشترك مشيراً إلى أهميّة اتحاد الكنائس مع بعضها البعض. كما وأردف قائلاً“بالرغم من اختلاف تاريخنا، هناك صوت مشترك بيننا. علينا أن نعزز وجودنا المسيحيّ في المنطقة وخاصة في القدس.بالرغم من أعدادنا القليلة هنا إلّا أن ما نقوله ونقوم به هو على مسمع ومرأى من الجميع. نحن نثق بقيادتك وتعاونك وعلاقة الأخوة التي تجمعنا ليس في الاحتفالات فحسب بل في حياتنا اليوميّة أيضاً“.

وتمنّى المطران سويريوس للمدبّر كل النجاح في مهمته الجديدة والصعبة. كما وقدّم له مخطوطة جلدية كُتب عليها الصلاة الربيّة باللغة السريانيّة.

وإبان اللقاء مع غبطة بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، قدّم المطران بيتسابالّا شكره لحضور المطران نكتوريوس الرسامة الأسقفية في بيرغامو والدخول الرسمي إلى القدس. من جانب آخر، أشار سيادته أنّ “بصفتي ممثل الكنيسة الكاثوليكيّة فأنا ملتزم بالعمل من أجل الجذور المسيحيّة والوجود المسيحي في القدس. وبدوره قال غبطة البطريرك أن “قوّتنا تتمثل في محبتنا وإيماننا في السيد المسيح. أعتقد أن التجربة والفهم المشترك لما يجري في هذه المنطقة قد عززا التعاون فيما بيننا“. وأكمل قائلاً: “إن الحوار ما بين الكنيسة الكاثوليكيّة وشقيقتها الأرثوذكسيّة يجري بشكل جيد إذ هناك تفاهم أفضل وأعمق بين الطرفين. هذه علامة إيجابيّة لأننا كلّما أقمنا الحوار بين كنائسنا، كلّما قلّصنا من حجم التعصّب“.

في نهاية اللقاء، قدّم البطريرك للمدبّر صليباً رمزاً للأمل والقوة التي تجمع الكنائس.

وإبان زيارة المطران للبطريركيّة الإثيوبيّة، وجّه سيادته سلاماً إلى مطران الكنيسة الاثيوبيّة وأكّد على التضامن والوحدة بين كل الكنائس مشيراً إلى “أن الكنيسة الإثيوبيّة هي جزء مهم من كنيسة القدس وأن يسوع المسيح هو الأساس وعليه نبني مستقبلنا“.