الأراضي المقدّسة
09 تشرين الثاني 2016, 12:38

رؤساء الكنائس المسيحيّة في الأرض المقدّسة في زيارة إلى مخيّم أوشفيتس

قامت مجموعة من ثلاثين رئيسا من رؤساء الكنائس المسيحيّة بزيارة إلى مخيّم الإبادة أوشفيتس في إطار زيارة تاريخيّة من أجل إدانة التطرف والكراهيّة.

 

أثناء إقامتهم في بولندا قام ثلاثون من رؤساء الكنائس المسيحيّة في الأرض المقدّسة بزيارة إلى مخيّم الإبادة في أوشفيتس – بيركيناو. ضمّت المجموعة كُلاً من رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالّا، المدبرّ الرسوليّ في البطريركيّة اللاتينيّة، وكذلك بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ورئيس الأساقفة الانجليكاني سهيل دواني، وفضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، والحاخاميْن ديموني اسحق ايليفيانت وديفيد روزي واثنين من الأئمة السنّة في الجليل.

وقام باستقبال الضيوف عند موقع الذكرى مدير متحف أوشفيتس د. بيوتر سوينسكي، ثم جرى لقاء مع رئيس مؤتمر الأساقفة البولندي المونسنيور ستانسلاو غاديكي، الذي رحّب بالمشتركين وأهلّ بهم كونُهم “رسل سلام” يرون في البحث عن السلام رسالة حياة.”

كما التقى الضيوف مع الكاردينال ستانيسلوا دسيويز. وقدّ نبّه أسقف كراكو انتباه الحاضرين إلى وجه يوحنا بولس الثاني – الذي كان في حياته رجل حوار.

ومعاً اجتاز الضيوف بوابة المعسكر التي حملت شعار: “العمل يحرّركم” قبل وضع باقات الزهور أمام جدار الموت حيث تمت الإعدامات.

وقد رافق الضيوف خلال الزيارة الوزير ووسييه كولارسكي، من ديوان رئيس جمهوريّة بولندا، وأيضاً السفير الإسرائيلي في بولندا أنّه عزاري– الذي صرّح أن“الزيارة إلى أوشفيتس كانت الهدف الرئيسي وراء قدوم الوفد إلى بولندا. وأكد أنها مهمة للغاية وأن مكان الزيارة هو الأفضل لنشر رسالة السلام بين مختلف الديانات. نحن متواجدون في الموقع الذي انحدر فيه الإنسان إلى الدرك الأسفل، لذا من المناسب بث هذا النداء من أجل تغيير إيجابي انطلاقاً من هنا“.

بعد زيارة موقع الذكرى في أوشفيتس، كتب المشاركون ثم وقعوا على وثيقة جماعيّة حول موضوع السلام في العالم يناهضون فيها “العنصريّة والتعصّب والتطرّف، لا سيما عندما ترتكب أفعال شنيعة باسم الدين. وكتبوا أيضا: “نحن نؤمن أن الخالق الذي يحكم العالم بالرأفة والنعمة يحثّنا للعيش بسلام وإظهار الاحترام نحو الجميع.”

وانتهى اللقاء بنداء من أجل إنهاء الحروب ورفع الصلاة طالبين السلام تمشياً مع رؤيّة الأنبياء “يصقلون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.لا ترفع أمة على أمة سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد.” (إشعيا ٢: ٤)