رؤساء الدولة وأركانها في عيد القديس مارون
وكان في مقدّمة الحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته السيدة ناديا ورئيس الحكومة سعد الحريري، والنائب ميشال موسى ممثلاً الرئيس نبيه بري الذي غاب بداعي المرض، إلى جانب الرؤساء السابقين والوزراء والنواب والسفراء والقيادات العسكرية وحشد من المؤمنين.
وقد استهل مطر عظته لافتاً إلى تزامن عيد مار مارون هذه السنة مع إعلان سنة الشهادة والشهداء في الكنيسة المارونية وإلى عودة الدولة إلى الدولة معرباً عن فرح الكنيسة وأبناء الوطن بملء شغور الكرسي الرئاسي بشخص العماد عون الذي تمنّى له كل التوفيق في قيادة سفينة الوطن إلى برّ الأمان.
وتابع مطر مشيراً إلى أن إعلان لبنان الكبير كان من أولى الفرص لبناء الدولة تحت شعار المساواة في المواطنة وحرية المعتقد ، لكن الانتداب عرقل تلك المسيرة وكان على هذه الحقبة أن تنتهي وتطوى مع حصول الاستقلال حيث قطع اللبنانيون شوطاً كبيراً في بناء الوطن، لكن التباينات بين أهل الوطن الواحد أخّرت مسيرة الدولة على كل الصعد فعرفت البلاد هزات كبيرة لكن الطائف أعطى فرصة جديدة لحياة طبيعية.
وختم مطر عظته بالإشارة إلى أهمية قوّة السماء في تسيير أمور الأرض ، طالباً شفاعة مار مارون للمساعدة على بناء المحبة والثقة اللذان يقودان إلى بناء وطن واعد لجميع أبنائه داعياً لتكاتف الجميع من أجل إنقاذ الوطن وأن يسكب الله من نعمه وبركاته على الجميع من أجل الخير العام .