لبنان
02 شباط 2023, 06:00

رؤساء الطّوائف المسيحيّة في لبنان: لدعوة النّوّاب المسيحيّين إلى اللّقاء في بكركي وحثّهم على المبادرة سويًا لانتخاب رئيس للجمهوريّة

تيلي لوميار/ نورسات
بدعوة من البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، انعقد في بكركي لقاء لرؤساء الطّوائف المسيحيّة وممثّليهم في لبنان، تمّ التّداول فيه حول الأمور الرّاهنة، بدءَا من الوضع الاجتماعيّ- الاقتصاديّ وصولاً إلى الأزمة السّياسيّة الضّاغطة.

وفي ختام اللّقاء، صدر عن المجتمعين البيان التّالي:

"1- إنّنا نعبّر عن قلقنا العميق تجاه الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة الّتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وعن تضامننا مع شعبنا في ما يعاني من حرمانه أموره الحياتيّة الأساسيّة من غذاء وماء وكهرباء ودواء واحتياجات الأطفال الضّروريّة، من جهة، وانهيار العملة الوطنيّة وتراجع مداخيل العائلات، من جهة أخرى، كذلك ارتفاع نسبة البطالة وتدنّي المستويات المعيشيّة، بالإضافة إلى صعوبات حياتيّة جمّة باتت ترهق كاهل اللّبنانيّين يوميًّا. فلا يمكن الاستمرار في تحمّل هذا الوضع الخطير.

لذا نطالب المسؤولين في الدّولة بحكم مسؤوليّتهم بإيجاد الحلول لهذه المآسي الّتي لا تتحمّل أيّ إبطاء. فلا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كلّ مكان، الأمر الّذي يحمل عائلاتنا، ولاسيّما الجيل النّاشئ، على الهجرة أو اللّجوء إلى الشّارع للتّعبير عن وجعهم والمطالبة بحقوقهم العادلة.

2- منذ زهاء ثلاثة أشهر لا يزال الكرسيّ الرّئاسيّ شاغرًا عندنا، بسبب فشل المجلس النّيابيّ في انتخاب رئيسٍ. هذا الواقع غير مقبول أبدًا ومخالف لجوهر الدّستور اللّبنانيّ ومرتكزات السّيادة والاستقلال ومسؤوليّة النّوّاب تجاه الشّعب اللّبنانيّ. إنّ انتخاب رئيس للجمهوريّة هو مطلب كلّ اللبنانيّين ويعني الالتزام بانتظام عمل المؤسّسات الدّستوريّة. فلا يحقّ لأحد أن يجازف في مصير الوطن. إنّ أساس الكيان اللّبنانيّ ومصدر قوّته الفريدة هو الشّراكة الوطنيّة الإسلاميّة المسيحيّة، ولنا ملء الثّقة بتضامن رؤساء الطّوائف الإسلاميّة معنا.

وبناء على ما تقدّم:  

- نطالب المجلس النّيابيّ الإسراع في القيام بواجبه الوطنيّ وانتخاب رئيس للجمهوريّة،

- نأتمن غبطة البطريرك الرّاعي على الاجتماع مع من يراه مناسبًا تحقيقًا للمضمون أعلاه بما في ذلك دعوة النّوّاب المسيحيّين إلى اللّقاء في بكركي، وحثّهم على المبادرة سويًّا، مع النّوّاب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهوريّة اللّبنانيّة."