ذخائر مار مارون إلى أستراليا في مطلع شهر شباط/ فبراير
وألقى المطران طربيه عظة للمناسبة قال فيها: "يسعدني أن أحتفل معكم بهذا القدّاس خلال زيارتي الخاصّة الّتي أقوم بها إلى لبنان لمدّة قصيرة، لنصلّي معًا ونشهد لحضور الرّبّ فيما بيننا. ولا بدّ من أن نتوقّف عند حدث مهمّ تستعدّ له أبرشيّة أستراليا المارونيّة وهو استقبال ذخائر أبينا القدّيس مارون، في مطلع الشّهر القادم الّتي سيحملها إلينا المطران منير خيرالله من دير مار يوحنّا مارون- كفرحي إلى كاتدرائيّة مار مارون في سيدني- أستراليا. ولهذا الحدث معان كثيرة وهو من أهمّ الاحتفالات الّتي تقوم بها أبرشيّتنا في سنة الشّهادة والشّهداء.
إنّ إنجيل اليوم يحمل معان جديدة لزمن الدّنح وأهمّها التّأكيد على شهادتين: الأولى هي شهادة يوحنّا المعمدان أنّ يسوع هو حمل الله الآتي ليحمل خطايا العالم ويخلّص العالم ويخلّص الإنسان من خطيئته. والثّانية هي شهادة تلميذي يوحنّا اللّذين أعلنا أنّهما وجدا المسيح المنتظر، وهو يسوع المسيح.
إنّنا نفهم ما قاله البابا فرنسيس حول موضوع السّعادة- إذ أكّد أنّ السّعادة ليست سماء من دون غيوم وعواصف، أو طريق من دون تعرّجات ومنحدرات، أو علاقات إنسانيّة من دون شوائب وخيبات أمل. وإنّما السّعادة هي أن نجد القوّة في المسامحة والمصالحة والرّجاء في اليأس والخوف، والشّجاعة بالاعتراف بالخطأ، والجرأة في طلب العفو والمسامحة- وذروة السّعادة هي أن نشكر الرّبّ كلّ يوم على نعمه وبركاته خصوصًا نعمة الحياة".