ذخائر القدّيسة ريتا من كاسيا إلى زحلة
في البداية، استقبل المصلّون دخائر القدّيسة ريتا الّتي جُلبت من ديرها في كاسيا- إيطاليا، لتوضع بشكل دائم في الكابيلا بجانب المقام.
ثمّ احتفل المطران درويش بالقدّاس راسمًا الإكليريكيّ جوني جريس شمّاسًا رسائليًّا، وألقى بعد الإنجيل عظة قال فيها: "الرّوح القدس هو روحُ الوحدة، يقودُنا بمواهبه المتنوّعة والمتعدّدة إلى التّناغم وإلى التّآلف، ونحن إذا ما تركنا أنفسَنا تنقادُ إليه، سنشعُرُ حتمًا بأنّنا جماعةٌ واحدة، وهو كفيلٌ بأن يُسقطَ فينا كلَّ تباينٍ سلبيّ
نحن أيضًا ننتظر قدوم الرّوح القدس ليسكب نعمه علينا، ليحلّ علينا، فنتّحد مع بعضنا بواسطة يسوع المسيح، فمواهبَهُ كلَّها يجب أن تكون في خدمة وحدتنا.
نطلب اليوم أن يسكب الرّوح نعمتَهُ على المسؤولين في لبنان، ليوحّدوا رؤيتَهم في كلّ المجالات السّياسيّة والاجتماعيّة، فيقودَهم الرّوحُ القدس في عملهم وفي القرارات الوطنيّة لما فيه مصلحة المواطنين.
إنّ عيدَ القدّيسة ريتا هو عيدَكم، وعيد العنصرة هو عيدكم، فتمتّعوا بالموسم، وليتوجّه كلُّ واحدٍ منكُم إلى الآب السّماوي طالبًا عطيّة الوحدة. ونحن مع مريم الشّفيعة الحارّة، نصلّي قائلين: "هلمَّ أيّها الرّوح القدس، تعال، أيّها الرّوح القدس، واملأ قلوب مؤمنيك وأضرم فيها نار محبّتك!" آمين".