SQLSTATE[08004] [1040] Too many connections (Connection: mysql, SQL: select * from `categories` where `categories`.`id` = 22 limit 1)
سوريا
29 أيار 2018, 13:29

دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي لؤلؤة الوادي يشهد على مرحلة جديدة من الانجازات ويستعد لاحتضان لقاء العائلات بعنوان "معا نحو الله"

عندما نتكلم عن لؤلؤة الوادي، نتكلم عن دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي الضارب جذوره في عمق التاريخ، عندما نتكلم عن الدير نتكلم عن أنطاكية عنوان الايمان والصمود والولوج في الروحانية وعبق القداسة.انه دير القديس جاورجيوس الأكثر تكريما في الشرق الأدنى، ويتميز بموقعه وجماله الطبيعي الخلاب وبخصوصية محيطه.

للدير مكانة روحية لا مثيل لها فهو محط انظار الحجاج وعيش الروحانية الرهبانية بتقوى وتقشف بعيدا عن العالم الخارجي.
يقع الدير على تلة، في جبل أنصارية، ترتفع مائة وخمسين مترا عن سطح البحر وتبعد ستين كيلومترا عن حمص. تحوط به من جوانبه كافة تلال مكورة القمم، وإحداها، وهي مجاورة تكللها" قلعة الحصن" الصليبية الشهيرة، التي تشرف على المنطقة بأسرها، غير ان موقع دير القديس جاورجيوس لا يقل عنها روعة. 
تكسو سفوح هذه التلة أشجار الزيتون والسنديان والكروم، مؤلفة رداء جميلا من اللون الأخضر المتفاوت الظلال.
ورغم أن الدير، جغرافيا، قائم ضمن حدود مطرانية عكار، إلا أنه يتبع مباشرة الكرسي البطريركي الأنطاكي في دمشق.
الدير في قضاء تلكلخ، محافظة حمص، وهو تاليا في منتصف الطريق بين حمص وطرابلس، على حدود وادي النصارى، أي على الطرف الشمالي الأقصى لسهل وادي البقاع، ويشكل بذلك ممرا استراتيجيا يصل سورية الداخلية بشاطىء البحر المتوسط.
اما "الحميراء" فهو موقع معروف منذ العصور الغابرة، ويروى أن معبدا قديما كان قائما الى جانب الدير. وفي اللغة الٱرامية كلمة" الحمايرة" تعني" القوي" او المنيع". وقد يشير هذا الإسم أيضا الى التربة الحمراء الخصبة الموجودة في المنطقة.
 يشهد الدير اليوم على جملة اصلاحات ومشاريع  من اعادة ترميم واستصلاح اراضي زراعية وتأهيل البنى التحتية واعادة تجديد كل ما يليق بجمالية الدير التاريخية. بالإضافة الى ان الدير يحتضن العديد من  الرياضات الروحية والمحاضرات والمخيمات التي لا تعد ولا تحصى. وتتجلى اهمية هذه النشاطات وابعادها في تثبيت عنصر الشباب في أرضه من جهة، وعيش الاخوة بمحبة ورجاء تحت كنف الكنيسة من جهة ثانية.
وبعد اللقاء الثالث للسيدات الأنطاكي، يأتي لقاء العائلات بعنوان" معا نحو الله" المرتقب في الواحد والثلاثين من الجاري ليؤكد ان الكنيسة هي الملجأ والحضن الدافىء الذي يزيل الصعوبات ويزرع الرجاء ويبث الأمل في النفوس.