دير الشّرفة يودّع كاهنين بعد خدمتهما في الإكليريكيّة
وألقى يونان عظة للمناسبة، تحت عنوان "أعطيكم وصيّة جديدة أن تحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم أنا"، أعرب فيها عن شكره وتقديره للأبوين اللّذين قدّما ذاتهما لتنشئة الإكليريكيّين، منوّهًا بحسب إعلام البطريركيّة إلى أنّنا "نعرف أنّ تنشئة الإكليريكيّين هي خدمة مهمّة في كلّ الكنائس والأبرشيّات، وبشكل خاصّ في كنيستنا، لأنّ إكليريكيّة سيّدة النّجاة- الشّرفة هي إكليريكيّة البطريركيّة الّتي تستقبل الشّباب الرّاغبين في تلبية دعوة الرّبّ إلى الكهنوت".
مؤكّدًا أنّنا نبقى متّجهين "نحو الرّبّ يسوع القائم من بين الأموات، متابعين خدمتنا بالفرح مهما كانت الصّعوبات الّتي تواجهنا، لأنّ الرّبّ يسوع هو الّذي يحيا فينا. وعندما يحيا يسوع فينا، يمنحنا الفرح والسّعادة الحقيقيّة"، وإنّ "فرح القيامة الّذي نعيشه لا بدّ من أن يمرّ بآلام درب الصّليب والموت".
وتابع: "نحن لا نخاف من أيّة صعوبة أو أيّ نقص في حياتنا، ونحن لسنا متمسّكين بمكان وخدمة معيَّنَين، بل نلبّي الدّعوة أينما يدعونا الرّبّ بالرّغم من نقائصنا ومحدوديّتنا البشريّة، متّكلين على الرّبّ يسوع الّذي وعدنا أنه سيبقى معنا ويحيا فينا".
وفي الختام، دعا يونان الأبوين إلى متابعة رسالتهما الكهنوتيّة بالخدمة المتفانية أينما كانوا، والتّوكّل على الرّبّ الّذي "لا يخيّب تلاميذه أبدًا".
وقبل نهاية القدّاس، ألقى الأب مازن كلمة باسمه وباسم الأب ميشال، شكرا فيها البطريرك يونان على محبّته الأبويّة ورعايته الدّائمة لهما وللإكليريكيّة وللكنيسة برمّتها، وشكر كلّ الإكليروس على محبّتهم ومشاركتهم في هذه المناسبة، سائلاً الجميع أن يصلّوا لأجلهما ليوفّقهما الرّبّ في خدمتهما المقبلة.
في الختام، قدّم يونان مسبحة صلاة للأبوين، فيما قدّم الطّلّاب الإكليريكيّون لكلّ منهما درعًا تذكاريًّا كبادرة شكر وتقدير وإكرام.