ديدان "غريبة" قادرة على إبادة أصعب أنواع الآفات
ولكن العلماء يقولون إن هذه الديدان البحرية الغريبة يمكن أن تكون الحل لمحاربة بعض الآفات التي لا تُهزم بسهولة، بما في ذلك الصراصير.
ووجدت دراسة جديدة أن السم العصبي القوي، الذي تُنتجه ديدان بولاس (أحد أطول الحيوانات المعروفة) في مخاطها السميك، يمكن أن يشل ويقتل القشريات والصراصير، ما يجعلها مفيدة فيما يخص تطوير المبيدات الحشرية الزراعية.
وفي حين أن تأثير السم الموجود في مخاط هذه الديدان قوي على بعض الحشرات والقشريات، إلا أن الاختبارات المعملية تشير إلى أنه من غير المحتمل أن يكون ساما بالنسبة للبشر والثدييات الأخرى. وتُطلق هذه الأنواع من "الديدان الشريطية" المخاط عند الغضب.
وتم اختبار السم على 3 أنواع من اللافقاريات: الصرصور الألماني، وذبابة الفاكهة وعث الفاروا. وحفز السم إشارات كهربائية مستمرة في أعصابها وعضلاتها، ما تسبب بإصابتها بالشلل.
ويقول أولف غورانسون، أستاذ علم العقاقير في قسم الكيمياء الطبية، بجامعة أوبسالا: "هذا السم الببتيدي هو الأكثر سمية من بين المواد، التي عُثر عليها في المملكة الحيوانية بالسويد. وحقيقة أنه قد يكون من الممكن استخدامه، تجعل الاكتشاف أكثر إثارة. ونعلم بالفعل أن السموم الببتيدية توجد في هياكل مخروطية تعيش في المياه الاستوائية. وتعيش هذه الديدان الشريطية في مياه أكثر برودة، بما في ذلك سواحل بريطانيا العظمى والنرويج والساحل الغربي للسويد".
واستُخدمت تقنيات مشابهة لتطوير الأدوية والمبيدات الحشرية والمنتجات الأخرى، من السموم العصبية التي تنتجها الثعابين والعناكب والأصداف المخروطية، وفقا للباحثين.
وتشير النتائج إلى أنه يمكن استخدام السم في المبيدات الحشرية الجديدة.