دوريش للعاملين في مستشفى تلشيحا: كلّ واحد منكم هو حارس الحياة
وقد هنّأ في عظته المشاركين فيه وقال :
"أعايدكم بعيد الميلاد متمنّيًا لكلّ واحد منكم فرح الحياة بشفاعة مريم العذراء،
أشكر كلّ واحد منكم كلّ من موقعه: الإداريّ، الطّبيب، الممرّض والممرّضة، الموظّف والعامل على الجهد الّذي تقومون به في عملكم رغم الظّروف الصّعبة الّتي نمرّ بها. اليوم أصلّي من أجلكم ليبارك الرّبّ أعمالكم.
"المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة".
بهذا النّشيد الملائكيّ الجميل، يبدأ حوار المحبّة بين الله والإنسان، بين كلّ واحد منّا وبين الله المتجسّد طفلا في مغارة، لأجل خلاصنا ولأجل أن يعمّ الفرح قلوبنا.
نشكر الله من أجل محبّته الكبيرة لنا ومن أجل رحمته العظيمة لنا نحن الخطأة. نشكره خصوصًا لأنّه أرسل ابنه يسوع المسيح الّذي تنازل ليصير واحدًا منّا وليحوّل ضعفنا قوّة ويملأنا نعمة فوق نعمة.
إنّ قلوبنا تفيض فرحًا وسلامًا ونحن نستقبل عيد ميلاد السّيّد المسيح، مفكّرين بهذا السّرّ العظيم، سرّ المحبّة، سرّ تجسّد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا.
نحن بحاجة إلى سلام المسيح.
المسيح هو سلامنا، السّلام الشّخصيّ والسّلام بين بعضنا البعض. الميلاد يشجّعنا لنكون فاعلي سلام، وهذا يتطلّب أن نعيش بانسجام مع تعاليم الله...
نشيد السّلام: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام" يلخّص معنى عيد الميلاد
دعوتي لكم أن نسير معًا ببساطة الرّعاة، نحو مغارة بيت لحم لنشاهد الطّفل الّذي صار صغيرًا وفقيرًا من أجلنا.
الممرّض والطّبيب والعامل في المستشفى يعيش الميلاد عندما يهتمّ بالمريض وبعائلته وبخاصّة بالفقراء منهم والمحتاجين. نريد أن يكون مستشفى تلشيحا في خدمة الحياة وأن يكون العاملون فيه... مشاركين في خدمة المحبّة، فكلّ واحد منكم هو حارس الحياة.
الممرّض لا يمكن أن يكون ممرّضًا ولا الطّبيب أن يكون طبيبًا إذا لم يدخلا في مدرسة المتألّمين، لأنّهما سيشعران آنذاك بسرّ الألم ويكونان مستعدّين لمشاركة مرضاهم هذه الآلام بمحبّة، لأنّ المحبّة كما يقول القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ "هي الطّريق الّذي يقود إلى الله"."
هذا وجدّد دعوته إلى إضاءة الشّموع على نيّة السّلام عند السّادسة مساءً من اليوم الأوّل من العام الجديد، تجاوبًا مع مبادرة جمعيّة "عون الكنيسة"؛ وأشار إلى أنّه "في تلشيحا سنساهم بإضاءة شمعة في غرف المرضى مساهمة منّا مع الحملة العالميّة للصّلاة من أجل السّلام".
تبع القدّاس حفل كوكتيل في باحة المستشفى وتبادلاً للتّهاني.