دقي يا جراس"... يوم ميلاديّ في طرابلس

تضمّن هذا اليوم الطويل كوكبة من النّشاطات التي تراوحت ما بين ألعاب الأطفال، المعرض الميلاديّ، صلوات وقدّاس إلهيّ.

عبّر المشاركون عن فرحهم بهذه النّشاطات التي أعادت إليهم الأمل رغم الغمامة السّوداء، وكذلك أظهرت صورة طرابلس المليئة بالمحبّة والسّلام والتّلاقي.

في كلمته الرّوحيّة التي تلاها بعد الإنجيل المقدّس، شدّد مدير مدرسة وكاهن رعيّة سيّدة النّجاة للرهبنة الأنطونيّة في الميناء الأب بشارة إيليا على ضرورة عيش الميلاد بأبعاده الرّوحيّة الحقيقيّة "المحبّة، التّوبة، المصالحة، والتّضامن". مؤكّدًا أنّ طرابلس هي صورة واضحة تعبّر عن مضامين الميلاد، ولا بد من أن نستذكر قول البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أنّ لبنان أكثر من وطن إنّه رسالة، لنؤكد أيضًا أنّ طرابلس هي رسالة في الإيمان والتّجذّر والحضور.

إختتم هذا اليوم الميلاديّ بأمسية ميلاديّة أحيتها جوقة مار الياس-أنطلياس بقيادة التينور إدغار عون. بحضور فاعليّات، آباء كهنة، رهبان وراهبات وحشد كبير من المؤمنين ومدعوين.

على مدار ساعة، عاش المؤمنون أجواء الميلاد التي فاح عبيرها من أصوات الجوقة التي رتّلت وأنشدت المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة.