لبنان
25 كانون الثاني 2021, 07:30

دعوة إلى التّصالح مع كلّ المخلوقات في اليوم الثّامن من أسبوع الصّلاة من أجل الوحدة

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم الثّامن والأخير من أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين دعوة التّصالح مع كلّ المخلوقات- "ليكن فرحي فيكم وليكن فرحكم كاملاً" (يو 15/ 11).

وفي السّطور التّالية تأمّل خاصّ بهذا اليوم، إذ "تدعونا ترنيمة المسيح في رسالة بولس الرّسول إلى أهل كولوسي للإشادة بمدح خلاص الله الّذي يشمل الكون بأسره. في المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات قد انفتح طريق المصالحة: حتّى أنّ كلّ الخليقة قد وُعدت بمستقبل من الحياة ملؤها والسّلام.

نرى بعيون الإيمان أنّ مملكة الله حقيقة قريبة جدًّا، ولكنّها لا تزال صغيرة جدًّا، حتّى أنّها تكاد لا تُرى، لأنّها مثل حبّة الخردل. ومع ذلك، فهي تنمو. إنّ روح القائم من بين الأموات يعمل في عالمنا الّذي يتخبّط في محنته، ويحثّنا على الالتزام تجاه كلّ شخصٍ ذي نوايا حسنة، وعلى أن نسعى للعدالة والسّلام بلا كلل، لنجعل من جديدٍ الأرضَ صالحة للسّكن لجميع المخلوقات.

إنّنا نشارك في عمل الرّوح كي تتمكّن الخليقة بملئها من الاستمرار في تسبيح الله. عندما تتألّم الطّبيعة أو عندما يُسحق البشر، فإنّ روح المسيح القائم من بين الأموات يدعونا إلى الالتزام معه في عمل الشّفاء، لأنّه لا يتركنا نتخلّى عن شجاعتنا.

إن جِدَّة الحياة الّتي يأتي بها المسيح، مهما كانت مستترة، هي نورُ رجاءٍ للكثيرين. إنّها مصدر المصالحة الشّاملة الّتي تتضمّن فرحًا يأتينا من عالمٍ آخر. "لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا" (يو 15: 11).

"هل تريد أن تحتفل بجِدّة الحياة اّلتي يمنحها المسيح بالرّوح القدس، وتتركها تحيا فيك وبيننا وفي الكنيسة وفي العالم وفي كلّ الخليقة؟"."

وفي الختام، صلاة جاء فيها: "قدّوس قدّوس قدّوس يا الله، نشكرك لأنّك خلقتنا وأحببتنا. نشكرك على وجودك فينا وفي الخليقة. لتصبح نظرة الأمل الّتي تهبها للعالم نظرتنا نحن له، فيمكننا العمل من أجل عالم يزدهر فيه العدل والسّلام، من أجل مجد اسمك."