لبنان
06 تموز 2019, 09:30

درويش يزور عون، والسّبب؟

إلتقى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكييّن الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بمرافقة وفد من المجلس الأبرشيّ العامّ، وبحضور وزير الدّولة لشؤون رئاسة الجمهوريّة سليم جريصاتي والنّائب ميشال ضاهر.

في كلمته، دعا درويش الرّئيس عون للمشاركة في عيد الأبرشيّة، عيد انتقال السّيّدة العذراء في 15 آب/أغسطس وتدشين مبنى المطرانيّة بعد تجديده.
كما قال درويش: "عندما نخاطبكم أو نكون في حضرتكم فإنّما نخاطب فيكم مزِّيتين: الأولى مزيّة ابن المؤسّسة العسكريّة الضّابط، والمنضبط وصاحب القرار. أمّا الثّانية فهي مزيّة رجل الدّولة الرّؤيوي الّذي يجمع بين الحزم والحكمة في تقدير مصلحة الوطن، حيث الدّستور هو المرجع وحيث روح الدّستور هي المُفاعل المعياريّ الخلاّق. لذلك نطمئنّ رغم الأنواء، لأنّ ربّان السّفينة المتشبّث بالبوصلة مصمّم على السّهر حتّى الرّسو على شاطئ الأمان، ومن بعد الأمان على انطلاق ورشة التّأهيل الكبرى لدولة حديثة لا يخفق فيها إلى جانب العلم المفدّى سوى نبض المواطنة، حتّى يُقبل المواطنون على صنع غد جديد مشرق عنوانه تثبيت السّلم الأهليّ والتّنافس على الخير العامّ والغنى الرّوحيّ وتسديد كامل الدّين من أجل الانطلاق نحو البحبوحة والازدهار.
نحن ندرك أنّ لبنان كلّه في قلبك، بل المشرق كلّه. لكنّنا نأمل عناية استثنائيّة بزحلة وخصوصيّتها، بل بسهل البقاع الفسيح، المحتاج إلى مشاريع إنمائيّة على الصّعد كافّة، ونسُوق مثالًا على ذلك، الجامعة اللّبنانيّة حيث بات لها مجمعاتها في المناطق كافّة، باستثناء البقاع. لذلك نثق بأن يكون لهذا الشّأن الحيويّ متابعة حثيثة من السّلطة التّنفيذيّة لوضع القرارات المتّخذة على هذا الصّعيد موضع التّنفيذ. كما يعنينا في سياق التّصدّي للأولويّات الملحّة أن يراعى الوضع الصّحّي البالغ الحساسيّة في المستشفيات اللّبنانيّة الّتي يوشك بعضها على الإقفال بسبب انتفاء القدرة على التّكيّف مع العجز المتراكم والمتفاقم منذ سنوات عديدة، من دون أن ننسى الجهود الميدانيّة الحثيثة الّتي يبذلها معالي وزير الصّحّة مع الفريق الوزاريّ المختصّ على هذا الصّعيد".
وأضاف:" اظإطّلعنا اليوم عبر وسائل الإعلام على رسالتكم الموجّهة الى شبيبة لبنان، إنّها وثيقة مهمّة تضع شبيبتنا في موقع المسؤوليّة، ومن جهّتنا سنوزّع هذه الوثيقة على جميع أبنائنا وبناتنا في الأبرشيّة وستكون موضوع درس في مؤتمر شبيبة كنيستنا الّذي سينعقد في الربوة خلال شهر آب/أغسطس القادم..
وختاماً فخامة الرّئيس نشدّ على أيديكم ونبتهل إلى الله أن يسدّد خطاكم ويمنحكم الصّحّة والعافية لما في مصحّة لبنان ومنعته واستقراره".
وبدوره رحّب الرّئيس عون بالوفد، معبّرًا عن سروره بدعوة المطران درويش ومتطرّقًا أمامهم إلى الأحداث الأخيرة في عاليه، وما نتجت عنها من تداعيات داخليّة. وأضاف : "لن نسمح لأحد بأن يكمّل في هذا المسار في أيّ منطقة لبنانيّة كان وعند أيّ مكوّن طائفيّ. ولبنان سيظلّ موحّدًا، وأتمنّى على الجميع أن يؤكّدوا على ذلك في كلّ مناسبة". كما أكّد على العمل على توحيد لبنان سياسيًّا، وعلى إزالة نتائج الحرب الأهليّة من النّفوس وعلى الأرض.