درويش في لقاء اللّجان والجمعيّات العاملة في الأبرشيّة: إفرحوا... فالرّبّ دعاكم
وترأّس درويش قدّاسًا إحتفاليًّا في كنيسة القدّيس جاورجيوس، عاونه فيه خادم الرّعية الأبّ زاكي التّن بحضور أعضاء الجمعية الخيريّة الكاثوليكيّة، لجنة تحضير الزّواج، لجنة العائلة "عائلة من أجل المسيح" ، طاولة يوحنّا الرّحيم، مكتب الشّبيبة، إذاعة صوت السّما، لجنة المرأة ، جماعة الخدمة الصّالحة ولجنة الإعلام في المطرانيّة.
وفي نهاية القدّاس ألقى المطران درويش كلمة هنّأ فيها الجميع على عملهم في الأبرشيّة وقال: " إفرحوا فالرّبّ دعاكم... هذا هو عنوان لقاء الجمعيّات واللّجان العاملة في الأبرشيّة، وهي مدعوة لخلق "فسحة محبّة " أيّ أن تعمل بفرح لتسود المحبّة في مجتمعنا، فتتحوّل إلى جماعات تعيش فرح الإنجيل، وتشهد لمحبّة الله في مجتمعنا الزّحليّ والبقاعيّ، ومن خلال عملنا وإلتزامنا في هذه الجمعيّات، نفتح قلبنا للإخوّة والأخوات، وننظر إليهم بنقاء، ونشعل في قلوبهم، من خلال كلامنا وتعاملنا معهم، نار محبّتنا ونجعلهم سعداء وأغنياء بروحهم، وأنهم يمتلكون الله.
إنّ الله اختاركم ودعاكم لتعملوا في كرمه بوداعة، لذلك قال لنا : "طوبى للودعاء"، كما دعاكم لتلمسوا في عملكم قلوب الآخرين ليكونوا سعداء.
إنّنا نجد معنى لحياتنا عندما نساعد الآخرين، ونفهم فقرهم وحزنهم وألمهم ونلمس جراحهم. آنذاك تزول المسافات بيننا، وعلى حدّ قول البابا فرنسيس في كتابه إفرحوا وإبتهجوا : تقبلون دعوة القدّيس بولس" أبكوا مع الباكين ( روم 12/15 ) وأن نعرف أن نبكي مع الآخرين، هذه هي القداسة ".
من المؤكّد أنّ المحبّة لا توجد إلّا إذا اقترنت بأعمال محبّة، وهذا هو عمل الجمعيات أنّ تجسّد المحبّة بأعمالها: "لو فرّقت جميع أموالي وقدّمت جسدي ليُحرق ولم تكن لدي المحبّة، فما يجديني ذلك نفعًا" (1كور 13/2)، فالمحبّة ليست كلمات فارغة، إنّما أفعال حسّيّة.
العاملون في الجمعيّات مدعوّون أيضًا أنّ يزرعوا السّلام حولهم، فالعاملون في الحقلين الاجتماعيّ والخيريّ هم مصدر سلام: "فإنّهم أبناء الله يدعون". التّعاطف مع الآخرين يساعدنا لنكون أكثر قوّة وهو يخرجنا من أنانيّتنا ويجعلنا أقرب إلى يسوع.
إذا كان العمل ضمن جماعة يكون مفعوله أقوى وهو يخلق فسحة كبيرة من الحبّ. وعندما تحافظ الجماعة على أدقّ التّفاصيل في العلاقات بين أفرادها، يكون الرّبّ موجودًا بينهم.
وبعد كلمة المطران درويش كانت كلمات لممثليّ اللّجان والجمعيّات عرضوا فيها نشاطاتهم الحاليّة والمستقبليّة.