لبنان
23 نيسان 2021, 11:50

درويش في عيد مار جاورجيوس: المسيحيّة ليست مبادئ نحفظها غيبًا إنّما هي ممارسة يوميّة

تيلي لوميار/ نورسات
تزامنًا مع عيد القدّيس جاورجيوس، عيّن رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش، كاهن رعيّة مار جاورجيوس- تربل الأب جوني بو زغيب منسّقًا لكهنة رعايا شرق زحلة: حوش حالا، رياق، عين كفرزبد، كفرزبد وتربل.

وترأّس المطران درويش للمناسبة قدّاس ليلة العيد وصلاة الغروب في كنيسة مار جاورجيوس- تربل، عاونه فيه النّائب الأسقفيّ العامّ الأرشمندريت نقولا حكيم، والأب بو زغيب والأب إيلي البلعة.

بعد الإنجيل المقدّس، هنّأ درويش الحاضرين وسط تدابير وقائيّة مشدّدة، بالعيد، فقال: "أتوجّه إلى كاهن الرّعيّة وجميع أبنائها بالمعايدة بعيد الفصح المجيد وعيد شفيع الرّعيّة القدّيس جاورجيوس رمز البطولة في الإيمان ورمز الشّهادة والثّبات في الإيمان وقول الحقّ والعيش في أنوار المسيح.

مات الشّهداء في القرون الأولى للمسيحيّة لأنّهم رفضوا عبادة حكّامهم وفضّلوا المسيح واختاروا عبادة الله، وكان المسيحيّون يذهبون إلى الموت بفرح لأنّهم كانوا يعتقدون أيضًا بأنّ دم الشّهداء هو بذار المسيحيّين وكان هذا صحيحًا لأنّ عدد المسيحيّين كان يزداد يومًا بعد يوم.

جاورجيوس هو واحد من هؤلاء المسيحيّين الّذين دافعوا عن الإيمان وتحدّوا الموت، والكنيسة تعتبره نموذجًا ومثالاً للمسيحيّ الّذي يعيش إيمانه بإخلاص وحماس.

نحن اليوم بحاجة لنتعلّم من هذا الشّهيد، لأنّنا احيانًا كثيرة نعبد زعيمنا ونضعه قبل المسيح وقبل الكنيسة.

قال الرّبّ يسوع: من يحبّني يحفظ وصاياي ونحن أحيانًا كثيرة نحفظ وصايا زعمائنا أكثر من وصايا المسيح. المسيحيّة ليست مبادئ نحفظها غيبًا، إنّما هي ممارسة يوميّة، هي تنفيذ وطاعة.  

هذا العيد مناسبة لنا ووقفة صادقة لنتمثّل بشفيع الرّعيّة، فالقدّيس جاورجيوس هو من الشّهداء العظام الّذين دافعوا عن الإيمان ونشروا كلمة الله، فكان فارسًا في إيمانه وكبيرًا في تحمّله الشّدائد والآلام بشجاعة نادرة. وجدير بنا اليوم أن نتحلّى بهذه الصّفات لتكون كلمة الله حيّة في قلوبنا وفي أفواهنا وأن نكون على مثاله مناصرين للفقراء والضّعفاء والمحزونين."