لبنان
30 تشرين الثاني 2018, 13:30

درويش في عيد القدّيس أندراوس: هو يعلّمنا أن نتبع يسوع بكلّ جرأة ونشاط وحيويّة

ترأّس راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش، القدّاس الإلهيّ احتفالاً بعيد القدّيس أندراوس الرّسول في كنيستة في زحلة، عاونه فيه خادم الرّعيّة الأب نقولا صليبا والآباء إليان أبو شعر والياس وابراهيم، وخدمته جوقة الرّعيّة.

 

في بداية القدّاس رشّ درويش الإيقونوستاز بالماء المقدّس ومسحه بزيت الميرون في رتبة خاصّة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران درويش عظة قال فيها:" في بداية عظتي أصلّي معكم من أجل جميع أبناء وبنات هذه الرّعيّة مع كاهنها وشمّاسها وخدمة الهيكل، وأعايد معيّدي هذا العيد والّذين يحملون اسم القدّيس أندراوس.
تدعونا الكنيسة في هذا اليوم لنعيّد للقدّيس أندراوس، أخ سمعان بطرس والإثنان كانا من تلاميذ الإثني عشر. كان أندراوس يحتلّ حسب إنجيل متّى المكان الثّاني (10/-4 ) وعند لوقا (6/13-16) المكان الرّابع وفي أعمال الرّسل (1/14-13) كان يحتلّ مكانًا مرموقًا في الجماعة المسيحيّة الأولى.
إنجيل العيد يذكّرنا بالقرابة الدّمويّة بين بطرس وأندراوس وقد دعيا معًا لاتّباع يسوع ( متّى 4/18-19) و(مر 1/16-17).
"وفيما كان يسوع ماشيًا على شاطئ بحر الجليل، رأى أخوين، سمعان الّذي يدعى بطرس، وأندراوس أخاه، وهما يلقيان الشّبكة في البحر، لأنّهما كانا صيّادين. فقال لهما: "إتبعاني فأجعلكما صيّادين للنّاس".

أندراوس كان يعرف يسوع قبل أن يدعوه وكان هناك مودّة معه. هذه المودّة هيّأت قلب أندراوس ليتجاوب بسرعة مع دعوة يسوع له على شاطئ بحيرة الجليل.
ويوحنّا يشهد في إنجيله أنّ أندراوس عندما كان تلميذًا ليوحنّا المعمدان، سمعه ينادي: بأنّ يسوع هو حمل الله (يو1/36) وانطلاقًا من هذه الكلمات تبع أندراوس يسوع مع تلميذ آخر لم يُسمه.
ويروي يوحنّا أنّ يسوع عندما رأى أنّهما يتبعانه سألهما: "ماذا تطلبان ؟" فقالا له: "يا معلّم أين تسكن؟" ويسوع قال لهما: "تعاليا وانظرا" ثمّ يضيف يوحنّا قائلاً: "فذهبا ونظرا أين يقيم، فأقاما معه ذلك اليوم. "
واضاف: "أندراوس إذًا كان يبحث ويفتّش ويشارك الآخرين بما يجده وكان يشاركهم الرّجاء بمجيء المسيح فقد وجده من كان قلبه يتوق إليه. 
والإنجيل يكمل سرد سيرة أندراوس: (يو 1/40-43).
"وكان أندراوس أخو سمعان بطرس أحد التّلميذين، الّذين سمعا كلام يوحنّا وتبعا يسوع. ولقيَ أوّلاً أخاه سمعان، فقال له: "وجدنا مشيحا، أيّ المسيح". وجاء به إلى يسوع، فحدّق يسوع إليه وقال: "أنت هو سمعان بن يونا، أنت ستدعى كيفا، أيّ بطرس الصّخرة.." وفي الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل، فلقي فيلبّس، فقال له: "إتبعني".
إنّ أندراوس كان أوّل الرّسل الّذين دعيوا ليتبعوا يسوع وقد برهن منذ اللّقاء الأوّل مع يسوع أنّه كان يتمتّع بروح مسؤوليّة مميّزة. من أجل ذلك تدعوه الكنيسة البيزنطيّة Protoklitos وهذا يعني أوّل الرّسل."
وختم درويش: "الرّسول أندراوس يعلّمنا أن نتبع يسوع بكلّ جرأة ونشاط وحيويّة وأن نتعلّم أن نبشّر به بحماس كلّ الّذين نتلاقى معهم وخصوصًا أن ننسج مع يسوع علاقة شخصيّة صحيحة.
وإذا أردنا أن نلتقي يسوع، أصبحنا نعرف أين نجده، نلتقيه في الكنيسة وهو يدعونا إليها "تعال وانظر". أيّها الرّوح القدس افتح عيون قلبنا لنتلتقي بيسوع المسيح في كلّ شخص نقابله في حياتنا اليوميّة.
أتمنّى لكلّ واحد منكم عيدًا مباركًا، وفي هذا العيد نجدّد التزامنا بالكنيسة، نجدّد التزامنا بأبرشيّتنا، بكنيستنا لنكون دائمًا واحدًا مع المسيح".
وبعد القدّاس تفقّد المطران درويش الأعمال في صالة الكنيسة وأمل تدشينها في وقت قريب.