لبنان
12 أيار 2021, 10:20

درويش في اليوم العالميّ للتّمريض: يبقى تقدّم العالم الحقيقيّ بالمحبّة والعطاء

تيلي لوميار/ نورسات
صلّى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش على نيّة الممرّضين، في اليوم العالميّ للتّمريض، في قدّاس إلهيّ احتفل به في مستشفى تل شيحا، بمشاركة كاهن المستشفى الأب إيلي القاصوف وحضور مدير عامّ المستشفى غابي بريدي، والمديرة الإداريّة سنا نصرالله، الأطبّاء، الممرّضين والممرّضات والعاملين في مختلف أقسام المستشفى.

بعد الإنجيل المقدّس كان للمطران درويش عظة قال فيها: "أيّها الأحبّاء أحيّيكم جميعًا. أحيّي الإدارة، الأطبّاء، الموظّفين وبنوع خاصّ الممرّضين والممرّضات اليوم لأنّنا نحتفل بعيدهم العالميّ. أتوجّه بالشّكر لجميع العاملين في هذه المستشفى، لأنّه بالرّغم من الظّروف الاقتصاديّة والمعيشيّة وكلّ الصّعوبات الّتي نعيشها، ما زلنا نعيش كعائلة واحدة في هذه المستشفى ونبذل الجهود لنخدم أكثر وأكثر.

الممرّضة كانت في الصّفّ الأماميّ في مواجهة وباء كورونا وهذا ما يسجّله التّاريخ، سواء في مستشفى تل شيحا أو في كلّ المستشفيات. اليوم نرفع صلاتنا إلى الرّبّ الإله لكي يمنح الممرّضين والممرّضات القوّة والصّحّة لمتابعة مسيرتهم الإنسانيّة ونحن لهم من الشّاكرين.

يقال إن مستقبل العالم هو في التّكنولوجيا، لكن أنا أقول لكم، صحيح رغم أهمّيّة التّكنولوجيا في التّطوّر، يبقى تقدّم العالم الحقيقيّ بالمحبّة والعطاء. فإذا كانت التّكنولوجيا من دون محبّة وعطاء وروح تكون مدمّرة للبشريّة، لذلك على كلّ تكنولوجيا أن تكون مرفقة بالمحبّة.

العطاء هو هبة من الذّات، وعندما نهتمّ بالمريض علينا أن نعطي من كلّ قلبنا ليكون عملنا مقدّسًا. العطاء هو اعتراف متبادل بيني وبين الآخر، العطاء هو الّذي يبني العلاقات الاجتماعيّة الّتي تقوم على الأنسنة. لذلك العطاء والمحبّة هما هبة من الله، فلا أحد يستطيع أن يحبّ أو أن يعطي إلّا إذا أعطاه الرّبّ هذه النّعمة.  

بولس الرّسول يقول "أستطيع كلّ شيء بالّذي يقوّيني" بدون الرّبّ يسوع نكون نحن ضعفاء.

وفي الإنجيل المقدّس يقول السّيّد المسيح "تعالوا إليّ يا جميع المتعبّين والمثقلين وأنا أريحكم"، وهذا هو حال الأطبّاء والممرّضين والممرّضات وحال كلّ واحد منّا في تل شيحا، لأنّنا نقول للمرضى تعالوا إلينا ونحن نريحكم. من جديد أتوجّه بالمعايدة إلى جميع الممرّضين والممرّضات وأشكرهم بإسم المستشفى وبإسم الأبرشيّة وبإسم الجميع.

أنا اليوم سعيد جدًّا أن أحتفل معكم باليوبيل الذّهبيّ لرسامتي الكهنوتيّة واليوبيل الفضّيّ لرسامتي الأسقفيّة. أحببت أن أحتفل معكم بهذه المناسبة لأنّني أشعر بأنّكم أسرتي، وأطلب دائمًا صلاتكم لكي يكون الكهنوت الّذي اخترته أنا بكلّ حرّيّة وكلّ حبّ، مساعدًا لي لكي أتقدّس أكثر وأكثر في حياتي."  

وفي نهاية العظة، كرّم المطران درويش أربع ممرّضات امتزن بخدمتهنّ في المستشفى، فقدّم نسخة من الإنجيل المقدّس لكلّ من: لارا رياشي، فاتن حدّاد، كلود سعادة ومارلين أوبا.