درويش التقى المدير العام للزراعة ورؤساء المصالح والمديرين
وشكر المهندس لحود للمطران درويش استقباله وقال: "احببنا ان تكون المحطة الأولى في يومنا البقاعي في مقام سيدة زحلة والبقاع، لنأخذ بركة العذراء مريم وبركة سيادة المطران. هذا المقام له رمزية خاصة لمدينة زحلة ولي خصوصا. جدي لويس لحود وعم والدتي انطوان العموري ساهموا في بناء هذا المقام عام 1968 ، ومنهم تعلمت حب الكنيسة وخدمتها. جولتنا اليوم في البقاع هي بهدف عقد خلوة مع رؤساء المصالح في الإدارة المركزية وفي المحافظات ومع مدراء المديريات بهدف اعطائهم توجيهات عامة في جو من الترفيه، وهذا ما يعزز التواصل الدائم ويزيل العوائق بين الرئيس والمرؤوس".
وأضاف: "في عمل سيادة المطران درويش منذ استلامه مهامه في زحلة لاحظنا ان هناك دور كبير للقطاعات الإنمائية والإقتصادية. الى جانب العمل الرعوي والكنسي هناك متابعة انمائية واقتصادية على الصعيد الزراعي، ولا حظنا العمل الجدي للجمعية اللبنانية للبيئة والصحة التي قامت بتحملات تشجير في العديد من القرى البقاعية. وانوه بشكل خاص بتواصل سيادة المطران مع الشباب وحركات الشبيبة وهذا امر نفتخر به".
بدوره رحب المطران درويش بالوفد وقال: "أرحب بكم جميعا في مقام سيدة زحلة والبقاع. منذ استلام المدير العام لويس لحود، الذي تربطنا به صداقة خاصة وله مكانة مرموقة في زحلة والمطرانية ولدي شخصيا، مهامه في وزارة الزراعة شعرنا بأن الوزارة اصبحت وزارتنا، نتابع اخبارها ونشاطاتها وأخبار معالي الوزير. نحن نعطي اهمية خاصة للبيئة، وانتم اليوم اهم وزارة تحافظ على لبنان وتبذلون جهدا كبيرا ليعود لبنان الأخضر".
وأعطى لمحة تاريخية عن نشأة المقام والدور الجامع الذي يلعبه في زحلة والبقاع، كما شرح عن الأقسام التي يتألف منها المقام: كنيسة المقام، كابيلا القديسة ريتا والكنيسة الكبيرة التي تقام فيها الإحتفالات الدينية الكبيرة والأعراس.
وتابع: "انا اليوم رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي في لبنان اعتبر ان العذراء مريم هي المنطلق الأقوى لترسيخ التعايش الإسلامي المسيحي، والمنطلق الى حوار فقهي - لاهوتي بين المسيحية والإسلام. وبعكس ما هو متداول في الشارع، هناك الكثير من النقاط المشتركة بين المسيحية والإسلام، والعذراء مريم هي المنطلق لنبدأ البحث عن هذه لقواسم المشتركة لكي نرسخ الأخوة والمحبة بين كل ابناء المجتمع اللبناني. هذا المقام له مكانة خاصة ومميزة في قلب كل زحلي وبقاعي. اغلب الزحليين لا يبدأون اعمالهم الا بعد زيارة المقام صباحا وتقديم نهارهم الى مريم العذراء لكي تباركه، وفي المساء تغص الكابيلا بالمصلين واغلبهم من الشباب والصبايا يأتون للصلاة والتأمل. في كل سنة نكرس مدينة زحلة للعذراء مريم في احتفال كبير وبهذا التكريس يكون كل واحد منا كرس قلبه وحياته لمريم العذراء".
وختم: "بالعودة الى الزراعة، لدينا مشكلة كبيرة وهي ان السهل يأكله الباطون وهذه مشكلة بحاجة الى تعاون الجميع، يجب دعوة الناس الى البناء في المرتفعات وليس في المناطق الزراعية. حتى مخيمات النازحين السوريين الموجودة في السهل أثرت سلبا على الإنتاج الزراعي. اشكر زيارتكم واطلب من مريم العذراء ان ترافقكم في يومكم البقاعي وتبارككم وتبارك عائلاتكم".
وفي ختام الزيارة التقطت الصورة التذكارية امام كنيسة المقام.