درويش اضاء شجرة الميلاد والمغارة في مستشفى تلشيحا
وألقى درويش كلمة نوه فيها بمبادرات العشيرة في مستشفى تلشيحا لمناسبة الميلاد وقال: "أشكر عشيرة الأمير بشير في فوج زحلة الرابع في الكشاف اللبناني على مبادراتها في عيد الميلاد. قاموا بعدة مبادرات هذه السنة. أحبوا ان يكونوا قريبين منا كما انا قريب منهم، لأن الشباب عندما ينتمون الى حركة كشفية او رسولية يبدأون ببناء ليس فقط مستقبلهم بل يبنون المجتمع الزحلي بطريقة صحيحة".
أضاف: "أولى مبادراتهم كانت تزيين مغارة الميلاد في المستشفى، ونحن هنا اليوم لنفتتحها ونصلي لأجلهم لكي يكونوا كما عرفناهم دائما مثالا للشباب الزحلي. والمبادرة الثانية، سيساعدون قريبا جدا في تقديم وجبات الطعام الى المرضى في غرفهم ويتعرفون الى عمل الممرضة ويكونوا قريبين اكثر من المريض. والمبادرة الثالثة، سيدخلون مع الشماس ايلي القاصوف في خدمة راعوية الصحة ويكونوا شهودا، سيحملون الشموع أمام جسد المسيح ويكونوا شهودا للصلاة التي يرفعها الكاهن على نية المرضى. والمبادرة الرابعة هي قيد الدرس وستبدأ قريبا وهي في جناح الأطفال، وسيساعدون في تدريس الأطفال واللعب معهم في غرفة الإستراحة".
وتابع: "كنت مسرورا جدا عندما اطلعني القائد عيسى خوري على هذه المبادرات لأن تلشيحا ولدت من رحم زحلة، تلشيحا وزحلة توأمان. عندما نتحدث عن زحلة نتحدث عن تلشيحا، وعندما نتحدث عن تلشيحا نتحدث عن زحلة".
وعن المشاريع الجديدة قال: "أحب ان اطلعكم على المشاريع المستقبلية للمستشفى، فقد بدأنا منذ فترة طويلة عمليات التجديد في المستشفى والشهر المقبل ستصل معدات بقيمة مليون واربعين الف يورو لتجهيز غرف العمليات، والسنة المقبلة هناك مبلغ مماثل لباقي الأقسام. تلشيحا الأم الموجودة هنا سيكون لديها تلشيحا ثانية على ضهور زحلة، تلشيحا اللبناني - الأوسترالي للأورام السرطانية، مستشفى يضم 300 سرير مخصص للأورام السرطانية، والزحليون اصبحوا على علم بالمشروع، ولكن كالعادة هناك بعض الأشخاص يطلقون العنان لمخيلتهم لإطلاق الشائعات. هذا المشروع هو مشروع المطرانية والتمويل هو تمويل اوسترالي بحت من مجموعة مالية اوسترالية. هذا المشروع سيكون فريدا من نوعه في الشرق الأوسط، سيتيح فرص عمل لمئات الموظفين من زحلة والبقاع. أحب ان تشددوا في مجتمعكم واينما حللتم ان هذا المشروع هو للمطرانية ومشروع اوسترالي فقط، هو شراكة بين تلشيحا والمطرانية مع اوستراليا، هذه الشراكة هي لبناء المستشفى، مشروع زحلي بامتياز ويستفيد منه الزحليون والبقاعيون بنسبة كبيرة في التوظيف، وسيكون مفتوحا لاستقبال المرضى ليس فقط من لبنان بل لمرضى الدول العربية ايضا".
وختم: "أشكركم من جديد، واتمنى لكم اعيادا مجيدة ملؤها العطاء والمحبة، واقول لكم ان المستشفى لكم، زحلة لكم، كل مبادرة تقومون بها سأكون داعما لكم فيها، اليوم نصلي لكم، نصلي لشفاء المرضى الموجودين في المستشفى، وانتم تعرفون ان الشفاء الحقيقي هو شفاء النفس اولا ومن ثم شفاء الجسد".
بدوره شكر خوري في كلمة لدرويش رعايته النشاط وقال: "نشكر لسيادة المطران درويش دعمه الدائم لنا في كل النشاطات وخصوصا في هذا النشاط، ونشكر لإدارة المستشفى تعاونها. بالإضافة الى المبادرات التي ععدها سيادته، سنقوم ليلة العيد بزيارة المرضى والعاملين في المستشفى وسنقدم لهم هدية العيد، علنا نكون قد زرعنا فرحة العيد في قلب هذا المريض وفي قلب الموظف الذي يكرس وقته لهذه الرسالة الإنسانية".
ومن ثم اضيئت زينة الميلاد وصافح درويش افراد الوحدة شاكرا لهم جهودهم.