علوم
08 آب 2017, 05:30

دراسة تؤكد فرضية التشكل السريع للكويكبات في مجموعتنا الشمسية

أكد عدد من علماء الفلك الأميركيين أنهم توصلوا إلى نتائج تثبت فرضية التشكل السريع للكويكبات الكبيرة في مجموعتنا الشمسية.

 

يبقى تشكل الكواكب والأجسام السماوية من أكثر المواضيع جدلا بالنسبة لعلماء الفلك حتى يومنا هذا. وينقسم العلماء فيما بينهم إلى مجموعتين: الأولى تؤكد أن الكواكب والأجسام السماوية في مجموعتنا الشمسية تشكلت ببطء شديد، حيث بدأت تتجمع من الغبار الكوني وازدادت أحجامها بمقدار أمتار أو كيلومترات عبر ملايين السنين. أما المجموعة الأخرى فتفترض أن هذه الأجسام تشكلت بسرعة أكبر بكثير، وربما تكون الكويكبات والمذنبات التي نراها حاليا هي عبارة عن أجسام انفصلت عن كواكب أكبر جراء اصطدامها.

وحول هذا الموضوع قال العالم، كيفن والش، من معهد أبحاث علوم الفضاء في كولورادو الأميركية: "خلال أبحاثنا عن أصل الكواكب قمنا بدراسة عدد من الأجسام السماوية التي تقع على مسافة 2.1 إلى 2.5 وحدة فلكية "AU "عن الشمس، وقمنا بتسجيل أبعاد تلك الأجسام ودراسة تركيبها الكيميائي والبنيوي. لاحظنا أن هناك كويكبات تشكلت فعلا عبر ملايين السنين من تجمع الغبار والشظايا الكونية، لكن النقطة الأهم أننا توصلنا إلى اكتشاف كويكبات بنيتها كانت ثابتة منذ بدء تكون المجموعة الشمسية تقريبا، وهذا يؤكد فرضية التكون السريع للكويكبات".

وأوضح العلماء أن أطوال أقطار بعض هذه الكويكبات تصل إلى 35 كلم تقريبا، حتى أن الدراسات بينت أن أقطار بعضها تقلصت مع مرور الزمن حيث كانت تصل إلى 100 كلم في الماضي.

ويذكر أن العديد من الدراسات انتشرت مؤخرا حول تشكل الكواكب وبنيتها، فمنذ مدة أكد باحثون في علوم الفلك أن كويكبات طروادة التي تدور في فلك المريخ هي أجسام سماوية انفصلت عن هذا الكوكب منذ ملايين السنين، ولم تأت من حزام الكويكبات الموجود بين المريخ والمشتري كما كان يعتقد العلماء في الماضي.