لبنان
03 تشرين الأول 2016, 10:26

خير الله في عيد شفيع جمعية مار منصور : كل الامبراطوريات والسلطنات زالت لكن الكنيسة باقية

احتفلت جمعية مار منصور دي بول ـ فرع مار اسطفان في البترون بعيدي شفيع الجمعية مار منصور ومؤسسها الطوباوي فريديريك اوزانام، خلال قداس احتفالي أقيم في كاتدرائية مار اسطفان وترأسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله وعاونه فيه القيم الابرشي الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب، في حضور رئيسة الجمعية في لبنان ومسؤولة جمعيات مار منصور في أفريقيا والشرق الاوسط إيلا سلهب بيطار، مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان صعب، رئيسة فرع مار اسطفان في البترون تقلا غلبوني عسال والاعضاء ومخاتير ورؤساء جمعيات وحشد من اصدقاء الجمعية والمؤمنين.

العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران خير الله كلمة قال فيها:"نسمع اليوم تعاليم يسوع عن الايام الاخيرة ما يجعلنا نفكر عند سماع انجيل متى ان الايام سوف تنتهي، لكن اطمئنوا فالايام المقبلة كثيرة، انها علامات يجب ان نعرف كيف نستعملها في حياتنا اليومية وان نعرف كيف نزرع الله في حياتنا اليومية، وكما قال لتلاميذه وشعبه ان الدنيا كلها سوف تتغير عندما ابن الله مات على الصليب وعاد الى الحياة فحياة البشر كلها سوف تتغير رأسا على عقب، مقاييس البشر وتعاليمهم كلها سوف تتغير لان شيئا جديدا وجد وهو ان ابن الله فدى البشر بموته على الصليب، ليظهر مدى محبة الله المطلقة التي دون حدود لنا لدرجة انه ضحى بابنه يسوع المسيح، هذا سر وجوهر ايماننا اليوم بعد الفي سنة".

وتابع:"هنالك امور سلبية مثل التي تحدث عنها يسوع، فهناك كثر ممن يتكلمون ويبشرون باسم المسيح ويقومون بادعاءات لكن علينا ان لا نصدق احدا، فالمسيح واحد والمخلص واحد لكل البشرية وهو يسوع المسيح ابن الله، واذا عدنا ونظرنا الى تاريخ البشرية من آدم حتى اليوم نرى انه الملك الوحيد الذي مات ليفدي شعبه، وملوك الارض تقتل شعبها لتعيش، فهذا سر الله ان استطعنا فهمه فعندها سنعرف كي نقرأ علامات السماء و ارادة الله في حياتنا الذي يريدنا ان نكون جميعا لعمل المحبة والوحدة والتضامن مع بعضنا البعض بالانفتاح والاحترام، فكنيسة المسيح هي الوحيدة التي لا تزال قائمة ومستمرة وسوف تبقى الى ابد الابدين فلماذا نخاف ؟ الباقي كله يزول فكل الامبراطوريات والسلطنات زالت لكن الكنيسة باقية لانها كنيسة المسيح ابن الله فلا تخافوا".

وقال:"الايجابيات هي ان الله يرسل دائما خيراته ونعمه ومواقف معينة لنعرف كيف نستفيد ونعيش بها ولهذا كل الامور التي نسميها متعسرة ومتطلبات الدنيا وتقلباتها هي فقط امور لتساعدنا ان نعيش بحرية و كرامة وليست لاستعبادنا من المال والسلطة،
ينبه البابا فرنسيس ويشن حربا على المال الذي يستعبد الانسان والسلطة التي توثر على الشعوب واي مسيحي يجب ان لا يرضى بها، و لكن من ايجابياته انه يمكن ان نستعمل كل ما يضعه الله بتصرفنا لنكمل هذه الحياة ونعرف ان نستفيد منه ولا نستعبد له".

وتابع:"المسيح حرر الانسان من كل العبودية، وعبودية الخطيئة والموت بنوع خاص، وهو حررنا من عبوديتهم ونستعملهم لنحسن تعاملنا مع بعضنا البعض، اليوم يمكننا التواصل من خلال مواقع التواصل ووسائل الاعلام وايجابيات هذا الموضوع انه يمكننا ان ننشر الحب اكثر ونشعر مع كل انسان محتاج وكل شعب مظلوم ويعيش حالة دمار وبغض، فاليوم في لحظة يمكن ان نشعر معه وهذا ما يريده يسوع المسيح".

واردف:"هذه هي رسالة مار منصور من عشرات وعشرات السنوات في الكنيسة عمل المحبة فكل انسان بحاجة لمحبة و بحاجة ان نشعر معه بوجعه، والرب يرى كل شيء وعمل مار منصور ليس في حاجة الى دعايات فمن يقوم بالدعايات هو من يعمل لمصلحة شخصية وليس من يعمل بالمحبة المجانية وهذا ما يريده المسيح وهذا مبدأ مار منصور وكل مسيحي بان يكون الى جانب اخيه الانسان بالمحبة والعطاء".

وختم خير الله:"الام تيريزا التي اعلن قداستها البابا، تعلمنا الكثير في حياتنا المسيحية فاليوم نحن في القرن الواحد والعشرين، اطمئنوا نحن المسيحيون لم يتخطانا الزمن، فالام تيريزا مثل مار منصور وفريديريك اوزانام هم ابطال وشهود في مجتمعنا في اي حالة او زمن نمر به لا يزال زمننا وشعبنا وكنيستنا وعائلاتنا تستطيع ان تعطي شهود للمسيح وقديسين يشهدوا لحضوره معنا".

تهان وتدشين 
وبعد القداس تقبلت بيطار وعسال التهاني بالعيد في صالة رعية مار اسطفان، في حضور المطران خيرالله. وقدمت عسال درعا تذكارية لبيطار تقديرا لجهودها، ثم كانت زيارة لغرفة اجتماعات فرع مار اسطفان ـ أوزانام، حيث تم تدشين اعمال ترميمها واقيمت مأدبة غداء بالمناسبة.