لبنان
18 آذار 2022, 13:30

خطوات من سيّدة النّجاة للحفاظ على الأمن الغذائيّ في زحلة والبقاع، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
بدعوة من رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، عقد اجتماع في مطرانيّة سيّدة النّجاة للرّوم الملكيّين الكاثوليك في زحلة شارك فيه أساقفة زحلة والبقاع ابراهيم مخايل ابراهيم، جوزف معوّض، أنطونيوس الصّوريّ وبولس سفر، وزير الصّناعة جورج بوشكيان والنّواب ميشال ضاهر، جورج عقيص، سليم عون وإدي دمرجيان، مدير عام وزارة الزّراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلديّة زحلة المعلّقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب ورئيس تجمع الصّناعيّين في البقاع نقولا ابو فيصل للبحث بالأوضاع العامّة في لبنان وفي زحلة والبقاع وخصوصًا بتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا والأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة وجائحة كوفيد 19 على موضوع الأمن الغذائيّ في مدينة زحلة وقضائها.

إستهلّ الاجتماع بكلمة ترحيب من المطران ابراهيم جاء فيها بحسب إعلام الأبرشيّة: 

" أصحاب السّيادة والمعالي والسّعادة والاحترام،

أرحّب بكم اليوم في كنف سيّدة النّجاة، السّيّدة المُحبَّة العطوفة على أبنائها والتي تنجيهم دائمًا من الأزمات والشّدائد. أشكركم من كلّ قلبي على تلبية الدّعوة بالرّغم من انشغالاتكم الكثيرة، وهذا يدلّ على حِس مسؤوليّةٍ عميق والتزام دائم في خدمة النّاس ومشاركتِهم همومَهم وشجونَهم.

نلتقي معًا والأزمات تزداد يومًا بعد يوم على كاهل المواطن والدّولة عاجزة عن القيام بدورها لأسباب كثيرة.

ففي ظلّ الحرب في أوكرانيا، والتي تعرّض الأمن الغذائيّ العالميّ للخطر، ولبنان من أكثر الدّول التي تأثّرت بهذه الحرب بحسب تقرير الأمس من البنك الدّوليّ. وفي وسط الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي يعيشها لبنان وفي ظلّ تداعيات جائحة كوفيد19، نلتقي في هذا الاجتماع العفويّ والطّارئ لتدارس الأوضاع العامّة وخاصّة الأمن الغذائيّ الذي قد يداهمنا ونحن في وسط سهلٍ خصب لن ينجّنا دون التّلاقي والتّخطيط والتّنفيذ على قدر طاقاتنا واتّخاذ الخطوات والتّدابير المناسبة لتفادي الأزمة دون نشر الخوف بين النّاس، بل بزرع الأمل النّابع من تضامننا لما فيه خيرُ زحلة والبقاع.

آخر هذه الاأزمات هي خطر انقطاع القمح والزّيت والعديد من المواد الغذائيّة المستوردة إلى لبنان من الخارج، نتيجة الحرب الرّوسية- الأوكرانيّة.

وأمام هذا الوضع المستجدّ تداعينا، نحنُ أساقفة المدينة ونوّابها ووزيرها ورئيس بلديّتها وصناعيّيها مع الأجهزة المعنيّة في الدّولة للتّباحث فيما بيننا عن كيفيّة التّخفيف عن أبنائنا وبناتنا. وهنا تجدر الأشارة أنّ سعادة المحافظ لم يستطع الحضور بسبب الجليد الذي تسبب بقطع طريق ضهر البيدر.

من المهم جدًّا أن نؤكّد على وحدتنا وتعاضدنا في مواجهة الأزمات والاتّكال على أنفسنا لتأمين الأمن الغذائيّ دون التّهافت على شراء السّلع وتخزينها، بحالة من الهلع، ممّا يزيد الأزمة بدلاً من أن يخفّفها. كما علينا أن نجّد في الاستفادة من زراعة الأراضي بشكل مدروس وممنهج. وإيجاد المخازن الضّرورية لضمان استمراريّة الأمن الغذائيّ.

ونحن نعوّلُ على أجهزة الدّولة المعنيّة في مراقبة الأسواق وقمع المحتكرين ومحاسبتهم. وعدم التّأخّر بإيجاد مصادر استيراد بديلة للقمح والزّيت والسّكر وغيرها من المواد الأساسيّة التي نحتاجها.

في منطقة زحلة والبقاع علينا أن نعمل جاهدين لتأمين الأمن الغذائيّ لكلّ أبنائنا وبناتنا، بالاتّكال عليكم وعلى كثيرين من أصحاب النّخوة والضّمير من أجل حياة حرّة وكريمة."

وبعد التّداول اتّخذ المجتمعون التّوصيات التّالية تلاها مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود:

1- تشكيل لجنة متابعة للأمن الغذائيّ في زحلة من ممثّلين عن أساقفة زحلة والبقاع ومحافظة البقاع ووزارات الزّراعة والصّناعة والاقتصاد وبلديّة زحلة المعلّقة واتّحاد البلديّات للمتابعة اليوميّة والدّوريّة لحاجات مدينة زحلة وقضائها.

2-إستثمار أراضي الأبرشيّات والأوقاف والرّعايا والرّهبانيّات والبلديّات عبر زيادة المساحات المزروعة واستصلاح الأراضي غير الزّراعيّة لزيادة انتاج الخضار والحبوب والأعلاف بغية تأمين الغذاء لأهالي زحلة والبقاع والمواد الأوليّة للمصانع الغذائيّة والأعلاف للمزارع.

3-التّواصل مع الهيئات والمنظّمات الأهليّة والمتوسّطيّة والدّوليّة للتّمويل والاستثمار لتحقيق الأمن الغذائيّ. 

4-التّواصل مع الجاليات اللّبنانيّة والاغتراب والانتشار اللّبنانيّ لتأمين المساعدات اللّازمة الضّروريّة.

5-إعداد خطّة استراتيجيّة من قبل البلديّات والأبرشيّات والجمعيّات والأندية بمواكبة الوزارات المختصّة بغية التّكامل بين المجتمع الأهلي والمدني والدّولة اللّبنانيّة.

6-ربط المزارعين بالصّناعيين لتسويق وتصريف انتاجهم وتطوير سلاسل الانتاج ذات القيمة المضافة وإزالة العوائق أمام الصّادرات اللّبنانيّة مع مراعاة الأمن الغذائيّ الوطنيّ.