خضر باحتفال بيوم المرأة برعاية الراعي: على كل مطلوب يريد العفو التوبة وطلب المغفرة أولا
عرف الاحتفال الزميل مروان قدوم، ثم ألقى خضر كلمة رأى فيها أنّ "الحديث السائد في منطقة بعلبك الهرمل يدور عن موضوع العفو العام عن المطلوبين، وبكل محبة أتوجه للمطلوبين وأقول لهم من يريد العفو، قبل العفو عليه أن يطلب المغفرة وقبل المغفرة عليه أن يطلب التوبة. ما من أحد يكون قد قام بما قام به ويطالب بالعفو وهو غير نادم وما زال يرتكب ويقطع الطريق ويحمل سلاحاً بوجه القوى الأمنية. هذا الذي يحصل يسقط أي تعاطف معه. أتمنى عليهم أن يتوبوا بجد وأن يطلبوا من كل قلبهم المغفرة والتوجه لكل شخص أو عائلة أساءوا إليها بالاعتذار. ليس من الخطأ أن يقيموا حواجز محبة لتوزيع الورود، أن يعتذروا من كل طفل أيقظوه من نومه، لأنّهم يفتعلون مشاكل بين بعضهم البعض، ساعتئذ، أنا متأكد من أنّ كل اهالي منطقة بعلبك الهرمل سيتعاطفون معهم يفي هذا التحرك من أجل اقرار العفو".
أضاف:"منذ سنتين وتسعة أشهر تعرّفت على جميع فئات منطقة بعلبك الهرمل، وتعرفت عن كثب على المرأة البقاعية القوية. نتمنى لها حضوراً أفعل في الحياة السياسية والبلدية. وأي خلل بالتمثيل أحمل المسؤولية للمرأة نفسها لأنّها الأم والمربية وصانعة الاجيال، فالأولية يجب أن تكون للمرأة قبل الرجل وأرفض أن أتحدّث بحصة أو كوتا وكأن شيئا ينقص المرأة لكي نمن عليها".
وختم:"للمرأة كل المؤهلات، مثلها مثل الرجل في أي موقع كان في كل لبنان، وعلى كل الأصعدة وكل القطاعات".
وألقى رحمة كلمة الراعي أعرب فيها عن "ارتياح البطريرك لدعوة جمعية "نهضة المرأة البقاعية" لأن تكون تحت رعايته وبركة صلاته وأن تأخذ المرأة البقاعية دورها بالسّهر على منزلها وعائلتها والتربية والتوجيه وبناء الانسان المستقبل، أن تأخذ كل الدور لأنّ المجتمع نصفه نساء، وإذا كان نصفه غير مؤهل هذا يعني خراب المجتمع".
وقال:"حمّلني غبطته رسالة محبة وسلام للسيدة عبير أبو صليبي وزوجها العقيد جورج لأنّهما يحملان هم ورسالة منطقة. انقل إليكم تحياته وبركته كما سأنقل تحياتكم لغبطته وهذا ما سأنقله إليه غداً عندما سألتقيه في قداس الساعة العاشرة".
أضاف: "نرى في المرأة الأم مريم العذراء، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم هناك عظيمات جداً في تاريخ البشرية. هناك قديسات أمهات واخوات، من هنا نرى أنّ دور المرأة أساسي في المجتمع ، فالمرأة إذاً ما أخذت دورها الذي تستحقه قادرة على اصلاح المجتمع وجعله مجتمعاً صحيحاً. وإذا ما حجبنا دور المرأة فهذا يعني أنّنا نقع في الخطأ، لأنّنا بذلك نكون نؤسس لمجتمع ضعيف".
ونوّه بدور الجمعية "التي تحمل هموم المرأة البقاعية بعيداً من الجنس والمذهب والطائفة والحزب والسياسة، فالمرأة ترى نفسها في هذه الجمعية لتكون مثالا للمرأة اللبنانية، ولدي أمل بدور فاعل وكبير لهذه الجمعية، لأنّ المرأة مهمشة في أكثر من مكان وموقع، فكرامة المرأة من كرامة الرجل. عندما نزوج المرأة والرجل نقول هنا اكتملا"، وشدد على "التكامل بينهما من اجل بناء عائلة متوازنة وانسان متوازن".
وعن موضوع القتل والثأر قال:"موقفي واضح بهذا الشأن. عندما نرّبي أولادنا على السّلام الداخلي وحضور الله في قلب الانسان على المسامحة والغفران والمصالحة، عندئذ نوقف عمليات القتل والعنف ببعضنا البعض ويمكنني أن استخدم عقلي الذي يوجّهني نحو الخير والسّلام ويكون دور الرجل أكبر عندما يعطي المرأة دورها".
وألقت نائبة رئيسة جمعية نهضة المرأة زينة نجيم كلمة أكّدت فيها أنّ"دور الجمعية هو تحسين صورة المرأة البقاعية في المجتمع والعمل من أجل اعلاء شأنها على كل المستويات العائلية والاجتماعية". وشدّدت على"العمل على خير المرأة تحت شعار العمل بدون ملل أو كلل لنعوّض نقصاً سببه اهمال المرأة على مرّ العقود".
وقدّمت السيدة عبير كيروز أبو صليبي درعاً تكريمية للراعي تسلّمه رحمة نقش عليها "عصيهم من خشب أما قلوبهم من ذهب" ودرعين تكريميين لخضر وقائد الجيش تسلمه مارديني.
وقدّمت دروع تكريمية من الرّاعي لسيدات فاعلات هنّ: مديرة متوسطة بعلبك الجديدة الرسمية للسيدة وفاء مرتضى، الدكتوره ايلينا الجبلي تكريماً لعطاءاتها في الطّب النسائي والتوليد، رئيسة رابطة سيدات دير الاحمر دنيا خوري الحاجة خديجة طبيخ والدة الشهيد النقيب أحمد طبيخ الذي استشهد في دفاعه عن الوطن، المربية موني ليشع حبشي، المديرة التنفيذية للجمعية ريما برقاشي، رئيسة الجمعية عبير كيروز أبو صليبي ونائبة رئيسة الجمعية زينة نجيم.
في الختام، أقيم عشاء للمناسبة.