أوروبا
08 أيلول 2020, 13:50

خسارة جديدة في صفوف مجمع الكرادلة

تيلي لوميار/ نورسات
خسر مجمع الكرادلة رئيس أساقفة لفيف شرفًا للّاتين في أوكرانيا الكاردينال ماريان يافورسكي، بعد وفاته في الخامس من الجاري في كراكوفيا- بولندا عن عمر 94 عامًا، مقلّصًا برحيله عدد الكرادلة إلى 219 كاردينالاً من بينهم 119 ناخبًا فقط.

وللمناسبة، أبرق البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة كراكوفيا المطران ماريك ياودرشيفسكي، معزّيًا بوفاة يافورسكي، معربًا عن اتّحاده بالصّلاة لراحة نفس الكاردينال الرّاحل مع جميع المؤمنين في الكنيسة في بولندا وأوكرانيا وخصوصًا في رئاسة أبرشيّة كراكوفيا وأبرشيّة زاموش لوباشوف ورئاسة أبرشيّة لفيف.

هذا وشكر البابا فرنسيس الرّبّ على حياة "هذا الشّاهد الأمين للإنجيل وخدمته الرّسوليّة، مستذكرًا "بامتنان" عمله الأكاديميّ كرجل علم وكأستاذ لاهوت وفلسفة في جامعات وارسو وكراكوفيا ولفيف، وكعميد وأوّل رئيس للأكاديميّة الحبريّة للّاهوت في كراكوفيا. وت

وتوقّف بشكل خاصّ عند شعاره الأسقفيّ "الحياة عندي هي المسيح" والّذي رسم طريقة تفكيره، مؤكّدًا أنّه "بقي في قلوب الّذين عرفوه رجلاً صادقًا وشجاعًا، أحبّ الكنيسة... وترك شهادة في الأمانة للإنجيل."

وفي السّطور التّالية نبذة عن حياته نقلاً عن "فاتيكان نيوز":  

"الكاردينال ماريان يافورسكي من مواليد لفيف في الحادي والعشرين من آب أغسطس عام 1926. دخل في العام 1945 إكليريكيّة لفيف الكبرى الّتي، على أثر احتلال القوّات البلشفيّة المدينة، تمّ نقلها إلى كالواريا زيبرجيدوفسكا في بولندا، حيث واصل دراسة الفلسفة واللّاهوت، ونال السّيامة الكهنوتيّة في الخامس والعشرين من حزيران يونيو عام 1950. وفي العام 1952 حصل على شهادة دكتوراه من كلّيّة اللّاهوت في كراكوفيا، وفي العام 1954 حصل على شهادة دكتوراه من كلّيّة الفلسفة في الجامعة الكاثوليكيّة في لوبلين. كان لسنوات عديدة أستاذًا في كلّيّة اللّاهوت في كراكوفيا. ولخمس سنوات، وتحديدًا من العام 1976 وحتّى العام 1981 كان عميد كلّيّة اللّاهوت الحبريّة في كراكوفيا. ومن العام 1981 وحتّى 1987 كان أوّل رئيس للأكاديميّة الحبريّة للّاهوت في كراكوفيا. وفي الحادي والعشرين من أيّار مايو 1984، عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني مدبّرًا رسوليًّا في لوباشوف، ونال السّيامة الأسقفيّة في كراكوفيا في الثّالث والعشرين من حزيران يونيو عام 1984.

وبعد ستّ سنوات من العمل الرّاعويّ في لوباشوف، عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني في السّادس عشر من كانون الثّاني يناير عام 1991 رئيس أساقفة لفيف للّاتين. وعاد هكذا إلى لفيف، مسقط رأسه، وعمل على إعادة تنظيم العمل الرّاعويّ في رئاسة أبرشيّة لفيف. وخلال عمله الرّاعويّ، اهتمّ كثيرًا بإكليريكيّة لفيف الكبرى. وكان لسنوات عديدة رئيس مجلس أساقفة أوكرانيا. ومن العام 1996 وحتّى 1998 كان أيضًا المدبّر الرّسوليّ لأبرشيّة لوتسك. ترك العديد من الكتب في الفلسفة واللّاهوت. أصبح رئيس أساقفة لفيف شرفًا للّاتين في الحادي والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر عام 2008. عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني كاردينالاً " in pectore"  في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير من العام 1998، وأُعلن في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير عام 2001. توفّي في الخامس من أيلول سبتمبر عام 2020 عن عمر أربعة وتسعين عامًا."