دينيّة
10 حزيران 2016, 16:00

خاصّ- 15 سنة على تقديس رفقا

تمارا شقير
"هلمي هلمي يا جميلتي، هلمي الى حديقتي، فالشتاء قد مضى والكروم أزهرت وأفاحت عطرها هلمي الى حديقتي هلمي،هلمي..."من منّا لا يعرف هذه الترنيمة الخاصة بالقديسة رفقا ولا يحبّها؟ طبعت في ذاكرتنا منذ الصغر فأصبحنا نرددها مرارًا وتكرارًا. وإننا اليوم نرددها في ذكرى تقديس رفقا، ففي مثل هذا اليوم احتفل لبنان بإعلان الطوباوية رفقا قديسة. وبعد مرور 15 عامًا على التقديس يبتهج لبنان من جديد ويحتفل بهذه الذكرى.

 وفي هذا السياق وبنفس جميلة وحاضرة توّجه موقع "نورنيوز" الى حديقة القديسة وضريحها في جربتا والتقى الأخت الرئيسة ميلاني مقصود. وفي حديثنا معها، اعتبرت مقصود أنّ تقديس رفقا هو نعمة كبيرة للرهبنة المارونية وللكنيسة و"عرس سماوي ومصدر فرح وسعادة للجميع"،  مضيفة" أنّه فخر للبنان لأن رفقا هي أوّل قديسة من لبنان والشرق". وأكدّت "أنّ القديسة هي شفيعة القرار الصعب وشفيعة الأمور والأمراض المستعصية اذ أنّ عدد الأعاجيب الجسدية والروحية المُسجّلة يرتفع يومًا بعد يوم" ذاكرة أنّ "محبّة رفقا للمسيح واتحادها الكلّي معه هما مصدر الأعاجيب".

وفي هذه المناسبة، احتفل الأب بولس زيادة بالقداس الإلهي في كنيسة دير مار يوسف في جربتا وعاونه المونسنيور جورج قزي والأب نعمه نعمه.

بعد تلاوة انجيل لوقا(10/ 38:42)، ألقى المونسنيور قزي عظة أكدّ فيها أنّ "هذا اليوم هو يوم عظيم وأنّ اسم القديسة رفقا لمع في العالم أجمعه وهي فخر لبلدها لبنان كسائر قديسيه". وسأل الرّب أن يبارك بشفاعة القديسة رفقا في هذا اليوم المجيد جميع المؤمنين الحاضرين من جميع الأراضي اللبنانية للإحتفال بتقديسها.

وبعد القداس، ألقى الأب زيادة كلمة شكر فيها القديسة رفقا على النعم التي أعطتنا ايّاها وطلب منها أن تنعم علينا تذوّق لذة ألمها. من ناحية أخرى، أكدّ زيادة أننا نعيش في زمن فساد وكبرياء وحقد وبغض وطلب من المؤمنين الوقوف الى جانب الإكليروس وعدم الذم بأفراده.

على الرغم من كل معاناتها جرّاء انطفاء النور في عينيها وانفكاك وركها الأيمن وغرق عظم كتفها في عنقها وظهور خرزات ظهرها، بقيت رفقا فرحة وشكرت الرب على نعمة مشاركته آلامه ونحن بشفعاتها نشكر الرّب اليوم على كلّ نعمه طالبين منه نعمة الصبر لمواجهة جميع الصعوبات.