خاصّ- ماذا سيكون مصيرنا لولا فرص الرّبّ؟
وفي هذا السّياق، قال الأب سلّوم إنّنا نعيش بتعاسة عندما نخسر لقاءنا بالرّبّ، فالله يحاكينا بطرق متنوّعة لكي يكسب قلوبنا الصّالحة؛ فبكلمته في الكتاب المقدّس يخاطبنا، وبتعاليم الكنيسة يرشدنا، وبأحداث يوميّة من حياتنا يؤكّد على مرافقته لنا في مسيرتنا، وبآفاق واسعة تتجلّى رحمته العظيمة في كلّ حين، وبأبواب الرّجاء يبدّد أشدّ صعابنا، وبسرّ التّوبة يطالبنا لنتجدّد بالصّلاح والبرّ.
وفي حديثه، لم يغفل الأب سلّوم عن ذكر عمق رحمة الرّبّ، فهو يمنحنا نِعمًا لامتناهية يشرّع من خلالها أبواب المساعدة والعون. معه نرمّم قلوبنا وننمّي إرادتنا، وأمامه تتجلّى نوايانا. الرّبّ العظيم الرّؤوف يصدّقنا على الدّوام ويصبر على ممارساتنا الخاطئة ويمنحنا مشروعًا خيّرًا رغم كلّ محاولات خيانتنا له.
وفي جواب على سؤال البابا فرنسيس ختم الأب سلّوم قائلًا: "مصيرنا يحدّده الله لنا، غير أنّ فقداننا فرص التّجدّد يعني خسارتنا صداقة مميّزة وفرح كبير مع الله!"، لذا، نضرع إلى الله سائلين إيّاه أن يفتح قلوبنا لاستقباله فيها وأن يجعل دروبنا تسير على خطاه لننال الجزاء الّذي يريده لنا!