دينيّة
12 آذار 2018, 14:00

خاصّ- ماذا سيكون مصيرنا لولا فرص الرّبّ؟

ماريلين صليبي
"ماذا سيكون مصيرنا إن كان الله لا يعطينا على الدّوام فرصة لنبدأ من جديد؟" سؤال طرحه البابا فرنسيس في تغريدة له حمل فيها مبادئ مسيحيّة عظيمة. هو سؤال دفع بموقع "نورنيوز" إلى حمل هذه الإشكاليّة وطرحها أمام خبرة كاهن رعيّة مار فوقا- غادير الأب جوزيف سلّوم اللّاهوتيّة الّذي، وفي حديث خاصّ، سرد الطّرق الّتي يفتح من خلالها الرّبّ أبواب الفرص للمؤمنين.

 

وفي هذا السّياق، قال الأب سلّوم إنّنا نعيش بتعاسة عندما نخسر لقاءنا بالرّبّ، فالله يحاكينا بطرق متنوّعة لكي يكسب قلوبنا الصّالحة؛ فبكلمته في الكتاب المقدّس يخاطبنا، وبتعاليم الكنيسة يرشدنا، وبأحداث يوميّة من حياتنا يؤكّد على مرافقته لنا في مسيرتنا، وبآفاق واسعة تتجلّى رحمته العظيمة في كلّ حين، وبأبواب الرّجاء يبدّد أشدّ صعابنا، وبسرّ التّوبة يطالبنا لنتجدّد بالصّلاح والبرّ.

وفي حديثه، لم يغفل الأب سلّوم عن ذكر عمق رحمة الرّبّ، فهو يمنحنا نِعمًا لامتناهية يشرّع من خلالها أبواب المساعدة والعون. معه نرمّم قلوبنا وننمّي إرادتنا، وأمامه تتجلّى نوايانا. الرّبّ العظيم الرّؤوف يصدّقنا على الدّوام ويصبر على ممارساتنا الخاطئة ويمنحنا مشروعًا خيّرًا رغم كلّ محاولات خيانتنا له.

وفي جواب على سؤال البابا فرنسيس ختم الأب سلّوم قائلًا: "مصيرنا يحدّده الله لنا، غير أنّ فقداننا فرص التّجدّد يعني خسارتنا صداقة مميّزة وفرح كبير مع الله!"، لذا، نضرع إلى الله سائلين إيّاه أن يفتح قلوبنا لاستقباله فيها وأن يجعل دروبنا تسير على خطاه لننال الجزاء الّذي يريده لنا!