دينيّة
17 حزيران 2017, 13:00

خاصّ - "لم أكن أصدّق ظهورات القدّيسين.. حتّى ظهر عليّ مار شربل وشفاني!"

ماريلين صليبي
"لم أكن في السّابق أصدّق إذا سمعتُ أنّ قدّيسًا قد ظهر على مؤمن، لكن مار شربل ظهر عليّ ليبرهن لي أنّ هذه الأمور حقيقة بالفعل".. هذا هو الزّاد الذي يحمله دومينيك الخوند في حياته منذ أن التمس محبّة المسيح وشفاعة مار شربل عندما اشتدّت عليه الظّروف وضربه الألم.

 

فالقصّة التي رواها الخوند إلى موقع "نورنيوز" حملت باقة إحساس وتأثّر وإيمان لفحت عبير الأعاجيب والشّفاءات.

روى الخوند أنّه حين كان مسرعًا على درّاجة ناريّة على جسر أنطلياس يوم عيد العمّال الماضي، اصطدمت به سيّارة مسرعة ما أدّى إلى رميه بالجوّ عاليًا ووقوعه على الأرض؛ ارتطم رأسه، الذي لم يكن محميًّا بخوذة واقية، برصيف من الباطون وانشقّ فوق حاجبه فغزر النّزيف شلّالات.

عند رؤيتهم المشهد المخيف، ما كان أمام المارّة إلّا أن صرخوا النّجدة والخوف معًا والتفّوا لمساعدة المجروح.

لم يكن الخوند مدركًا خطورة الحادث الذي أصابه، تأمّل النّاس المذعورين بصمت وهدوء، غير أنّه حين التفت إلى اليمين، رأى رجلًا عجوزًا طويل القامة يرتدي ثوبًا أسودًا.

عندها، خرست الأصوات كلّها بالنّسبة إلى الخوند وما عادت عيناه ترمقان سوى الرّجل، فصرخ بلهفة "القدّيس شربل؟"، ليتحوّل الحادث المأساويّ في مخيّلة المجروح إلى لقاء إلهيّ مقدّس مصحوب بنسائم فرح عظيم منعش.

عجز اللّسان عن وصف الفرح الذي شعر به الخوند، شفتاه ضحكتا بصورة أدهشت المارّة، قلبه امتلأ بهجة وراحة، للحظات اخترقها المسعفون الذين نقلوا الخوند إلى المستشفى.

وخلال نقله إلى غرفة العمليّات، رأى الخوند مار شربل يسير إلى جانبه ويقول له: "لا تخف!"؛ عبارة أغنت مشاعر الفرح التي انتابت الخوند بإحساس الاطمئنان والسّلام.

بعد أن نجحت الجراحة، نُقل الخوند إلى غرفة العناية المركّزة حيث أمضى اللّيلة بدون مضاعفات أو مشاكل.

في اليوم التّالي، زارت الأفكار والتّحليلات مخيّلة الخوند، فتساءل ما إذا كان الذي رآه حقيقة أو خيالًا أو حلمًا؛ ضياع ترافق مع تأكيد بأنّ فرحًا كبيرًا رافقه ولازم أوجاعه.

وها هي زيارة أخته له تخترق شكوكه وتجيب على أسئلته وتوضّح الصّورة، فالأخيرة بلّغت أخاها بأنّها جلبت له زيتًا من ضريح مار شربل؛ ما أدهش الخوند  وأكّد له أنّ ما جرى معه كان حقيقة وليس خيالًا.

مار شربل لم يكتفِ بهذا وحسب، بل بنفحة مقدّسة منه اختفت الجراح التي شوّهت وجه الخوند ليعود الأخير بسلامة إلى حياته الطّبيعيّة مدهشًا الأطبّاء والأقرباء.

"رغم أنّني إنسان عاديّ مؤمن ولكن غير متعمّق، لم يتركني مار شربل بل أفاض نعمًا عليّ. فمنذ أن وقعت الحادثة وتدخّل مار شربل حتّى تبدّلت حياتي وتغيّرت أولويّاتي وأصبحتُ جاهزًا لأبشّر بمحبّة يسوع المسيح اللّامتناهية!"، هكذا ختم الخوند بفرح وإيمان قصّة طبعت حياته ولا شكّ في أنّها ستطبع حياة كلّ مؤمن يتأمّل بنعم "طبيب السّماء" مار شربل.