دينيّة
05 أيار 2019, 13:00

خاصّ- في عيدها… سيّدة حريصا تحمي لبنان

هي حريصا… بلدةٌ كسروانيّة تطلّ على خليج جونية، تعبق بعطر الإيمان وعبير القداسة... بلدةٌ تحرسها العذراء مريم الّتي تمدّ ذراعيها حاميةً أبناءها، ونافحةً نسمة خشوع ورجاء على بلد القداسة لبنان.

 

في هذا الشّهر المبارك، بشذى المحبّة والفرح وبأريج الورود والرّبيع، يشهد مزار سيّدة لبنان- حريصا حالة استنفار روحيّ فيضجّ بالمؤمنين من مختلف الأديان والأعمار والأعراق الّذين يتهافتون إلى المكان المقدّس سيرًا على الأقدام لتغمرهم أمّ العالم بمحبّتها اللّامتناهية.

"دشّن البطريرك المارونيّ الثّانيّ والسّبعون الياس بطرس الحويك مزار سيّدة لبنان في الأحد الأوّل من شهر أيّار/ مايو عام 1908، معلنًا أوّل أحد من الشّهر نفسه عيد سيّدة لبنان"، هذا ما أكّده رئيس المزار الأب يونان عبيد في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ.

يتقاطر إذًا المؤمنون إلى المزار للتّضرّع إلى ملكة السّماء، هي الّتي يداها تضمّان بعطف كلّ من يلتجئ إليها، والّتي قلبها الحنون يروي ظمأ أنفسهم الخاطئة؛ وفي هذا الشّهر المريميّ المبارك يطلب الأب عبيد من المؤمنين أن "يسمعوا ويعملوا بطلب العذراء مريم الوحيد، فيفعلوا بمشيئة يسوع المسيح لعيش الأصوليّة المسيحيّة، أيّ محبّة الله والقريب".

في هذا الشّهر المبارك، لنصليّ لوالدة الله الّتي قبلت بمشيئة الرّب فخلّصت العالم بـ"نعم" قالتها، ولنضرع إليها وننحني أمام عظمتها وقداستها هي الّتي لطالما احتضنتنا بحنانها وغمرتنا بحبّها الأزليّ.