دينيّة
28 تموز 2016, 13:30

خاصّ- عن كنيسة سيدة الورديّة في حراجل

تمارا شقير
هي حراجل، بلدةٌ تقع في أعالي كسروان، تبعد 46 كلم عن العاصمة بيروت ويتراوح إرتفاعها بين 1350 و1400 مترًا عن سطح البحر. تشتهر بكثافتها السكانيّة، اذ يصل عدد أبنائها الى 18000 مواطن.

 

مميّزة هي بساحتها الكبيرة، فيها يجتمع الأهالي والشبان والشابات من الصباح حتى المساء  وتُقام كلّ النشاطات الترفيهيّة والإجتماعيّة والدينيّة، لتتخذ كنيسة سيدة الوردية وسط الساحة مقرًّا لها.

تجمع هذه الكنيسة معظم أبناء الضّيعة بالقداسات والأعياد صيفًا وشتاءً، ويتهافت إليها الجميع من مختلف مناطق لبنان في 15 آب/أغسطس في عيد انتقال العذراء مريم.

يؤكد خادم رعية سيدة الوردية الأب دانيال زغيب في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" أنّه "تم تأسيس الكنيسة عام 1755، وبسبب ارتفاع عدد السكان رُمّمت بموافقة المطران عبد الله نجيم بعد 200 عام، سنة 1955، وخير دليل على ذلك اللافتة الحجرية المحفورة على باب الكنيسة والكتابة على المذبح التي مفادها: رممت هذه الكنيسة سنة 1955."

من جهة أخرى أضاف الأب زغيب قائلاً إنّ "هندسة الكنيسة هي هندسة مارونيّة قديمة، فهي مستطيلة الحجم  وفيها صحن واحد"، لافتًا الى أنّها تستوعب 300 شخص.

جمال كنيسة سيدة الوردية يكمن في أيقونة مريم العذراء، فهي تعطي للكنيسة رونقًا خاصًّا ينفُخ لفحة إيمان وخشوع على كلّ مؤمن.

رُمّمت الكنيسة سنة 1955 بسبب ارتفاع عدد الأهالي حينها، أما اليوم فتضاعف عددهم ليقارب الـ20000، لذلك قُرّر في السنوات العشر الأخيرة تأسيس كاتدرائية جديدة في حراجل أعمال بنائها مستمرة حتى الآن.

تتحضر كل سنة رعية سيدة الورديّة-  حراجل في هذه الفترة لاستقبال عيد انتقال العذراء مريم، فتبدأ التحضيرات بالتعاون مع أخويات فرسان وطلائع وشبيبة العذراء، وأخوية مار فرنسيس، وأخوية سانت تيريز والكشاف الماروني.

يدعو موقع "نورنيوز" جميع المؤمنين الى زيارة رعية سيدة الوردية في حراجل في آب/أغسطس للصلاة ومشاركة أبناء حراجل بهجة العيد.