دينيّة
25 كانون الأول 2020, 08:00

خاصّ– عبد السّاتر: طوبى لكم لأنّ الرّبَّ اختاركم ليقتربَ منكم ويكونَ بينكم في صغركم وضَعفكم!

غلوريا بو خليل
"لا تخافوا ! فها أنا أبشّركم بفرح عظيم يكون للشّعب كلّه، لأنّه ولد لكم اليوم مخلّص، هو المسيح الرّبّ"، بهذه العبارات المليئة بالفرح والرّجاء أعلن الملاك البشرى السّارة لأضعف خلق الله وأصغرهم. بالتّرنيم والتّمجيد مع الرّعاة والخراف بدأ عهد جديد، عهد الحبّ والسّلام. الملك الذي طالما انتظروه وافاهم في مذود، والرّعاة البسطاء كانوا أوّل الشّهود. هكذا روى القدّيس لوقا (2/ 1 – 20) ميلاد ربّنا يسوع المسيح الذي ولد ليخلّص العالم. ولكي نتمثّل بهؤلاء الرّعاة الذين نالوا النّصيب الأوفر ونتعلّم منهم، كان لموقعنا حديث روحيّ تأمليّ مع راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر الذي أجاد بالطّوبى لرعاة بيت لحم متأمّلًا مصلّيًا:

 

"طوبى لكم يا رعاةَ بيت لحم!    

طوبى لكم يا كلّ صغار هذا العالم!

طوبى لكم لأنّ الرّبَّ اختاركم ليقتربَ منكم ويكونَ بينكم في صغركم وضَعفكم !

طوبى لكم لأنّ قدّوس الله يرى وجوهَكم ويحفظ اسماءَكم ويسمع صلاتكم!

طوبى لكم لأنَّكم أحبّاء الله!

 

تأتون إليه مُسرعين لأنَّكم تعلمون أنّه أعظم من أيِّ سلطان وأقوى من أيّ ظالم أو مستبِدّ.

تأتون إليه مُسرعين لأنّكم تعلمون أنّ الحياة والسّعادة عنده وحده.

طوبى لكم لأنَّكم حكماء الله!

 

تقدِّمون له أثمنَ ما عندكم، غنمَكم ورداءكم، لأنّه سيُغنيكم بما لا يَفنى.

تقدِّمون له عبادتكم وخضوعكم، لأنّه الإله الحقيقيّ الذي يهب الحياة التي لا تنتهي.

طوبى لكم لأنكَّم عُبّاد الله بالرّوح!

 

المجد لك أيّها الرَّبّ يسوع، يا من تقبلنا كما نحن، وتحبّنا بلا شروط، وتسامحنا قبل أن نطلب.

المجد لك أيّها الرَّبّ يسوع، لأنَّك تعمل فينا قبل أن نستحق، وتكافئنا على ما نعيشه بفضل نعمتك.

المجد لك أيّها الرَّبّ يسوع، لأنّك لا تملّ منّا ولا تُشح بوجهِك عنّا بسبب سيّئاتنا.

 

ولد المسيح، هللويا!