خاصّ- شحتول تفتتح غدًا لياليها التّراثيّة

"الهدف الأساسيّ من تنظيم هذه اللّيالي التّراثيّة هو الإضاءة على الإرث الثّقافيّ والرّوحيّ والإنسانيّ، وعلى العادات والتّقاليد اللّبنانيّة علّها تُنقل إلى الأجيال الصّاعدة في ظلّ سيطرة العولمة والتّكنولوجيا على حياتها"، هذا ما أكّده كاهن رعيّة مار يوسف- شحتول الأب طوني بو عسّاف في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ. وأشار الأب بو عسّاف إلى أنّ الأهداف الثّانويّة لهذه اللّيالي هي أوّلًا "وقفة وفاء لكل الآباء والأجداد الّذين عاشوا إيمانهم بالله وتعلّقوا بالأرض"، وثانيًّا "خلق مساحة لأبناء الرّعيّة بغية التّعاون والعمل معًا على في سبيل تسليط الضّوء على معالم شحتول التّراثيّة".

وأضاف الأب بو عسّاف أنّه تمّ اختيار العنوان "استشهادهم شهادة لنا" لإعلان الكنيسة المارونيّة هذه السّنة سنة الشّهادة والشّهداء، مؤكّدًا أنّ "آباءنا وأجدادنا هم بمثابة شهود لنا بالإيمان بالله والتّعلّق بالأرض".

يفتتح المهرجان يوم الجمعة السّاعة الثّامنة مساءً، بحضور وزير السّياحة أواديس كيدانيان، وتتخلّل حفلة الافتتاح الرّسميّ معرض صور ووثائق حقبة المجاعة في جبل لبنان (1915-1918) ومعالم شحتول التّراثيّة؛ عرض وثائقيّ "كي لا نرحل" من إعداد محطّة "نور الشّباب من نورسات" حول مرحلة المجاعة في منطقتنا؛ وتحيّة إلى الفنّان إيلي شويري، تليها أمسية تراثيّة وطنيّة تكريمًا للفنّان شويري يحييها الفنّانان نادر خوري وجيلبير جلخ بالاشتراك مع جوقة سيّدة طاميش بقيادة الأب أنطوان سلامة والفرقة الموسيقيّة بقيادة المايسترو جورج مرعب. 

ويُنظّم يوم السّبت لقاء للأطفال يتضمّن ألعاب تراثيّة وتصوير بالزّي التّراثيّ، يليه افتتاح معرض الصّور والوثائق ومعالم شحتول التّراثيّة، لتعقد من بعده مباراة زجليّة برعاية وحضور نقيب شعراء الزجل الشّاعر جورج بو أنطون.

أما يوم الأحد 27 آب/ أغسطس فتُفتح أبواب المعرض عند الـ6.30 مساءً وتُنظّم عند الـ8.00 مباراة في رفع الجرن والمخل والمحدلة والجرس، يليها سهرة فنّيّة يحييها الفنّان جوزيف عطيّة.

ويُذكر أنّ ريع مهرجان ليالي شحتول التّراثيّة سيعود إلى بناء كنيسة مار يوسف الّتي ما زالت أعمال بنائها مستمرّة.