خاصّ- حراجل تبتهج بالعذراء فاطيما
ولهذه المناسبة، نظمّت أخويات فرسان وطلائع العذراء- حراجل وأخوية مار فرنسيس والكشاف المارونيّ مسيرةً تحت اشراف الأب دانيال زغيب من أمام تمثال الشاعر موسى زغيب باتجاه كنيسة سيّدة الورديّة شارك فيها المطران أنطوان البيلوني وراهبات دير الصليب وحشد كبير من المؤمنين.
تألفت المسيرة من ثلاث محطات مكلّلة بالصلاة والتأمل: المحطة الأولى حملت عنوان "أنا أمة الرّب فليكن لي بحسب قولك"، المحطة الثانية "افعلوا ما يأمركم به" والمحطة الثالثة "وكانت أمّه تحفظ كلّ هذه الأمور في قلبها".
في تأمل المحطة الأولى أُشير الى أنّ جواب العذراء مريم "أنا أمة الرّب فليكن لي بحسب قولك" هو جواب الإيمان وعلى المؤمن أن يسلّم حياته للرّب ويطيعه فهو يريدنا أحرارًا وليس عبيدًا، أقوياء وليس جبناء. أما في المحطة الثانية، فكانت اطاعة كلمة يسوع المسيح واتّباع أوامره موضوع التأمل، باعتبار أنّه لم يخذلنا يومًا. وفي المحطة الثالثة سأل المؤمنون الله نعمة التشبّه بمريم العذراء وبمحبتها للآخرين، كي لا يواجهون الشرّ بالشرّ، و الحقد بالحقد والأنانية بالأنانية.
وعند وصول المسيرة ودخول تمثال العذراء فاطيما الى الكنيسة، ارتفع صوت التصفيق وتهافت الجميع الى المذبح لأخذ بركة أمنا العذراء. واحتفل الأب حارث خليل بمعاونة الأب دانيال زغيب بالقداس الإلهي وخدمه وكيل الرسالة في أخوية طلائع العذراء- اقليم جونية، ورئيس أخوية طلائع العذراء إدغار بو خليل ومستشارة أخوية فرسان العذراء إلسي زغيب في منطقة حراجل.
بعد تلاوة انجيل المقدّس متى 18(11:14)، ألقى الأب زغيب عظة أكدّ فيها أنّ العذراء كانت دائمًا في حالة اصغاء من مرحلة التبشير الى مرحلة العنصرة وأنّ التفاهم بينها وبين ابنها هو مفتاح قلب المؤمنين. من جهة أخرى، ذكر زغيب تأملات المسيرة الثلاث وشرحها مشيرًا الى "أننا بحاجة جميعًا الى صلاة للتنّعم بالعذراء والآب والإبن والروح القدس". وختم العظة شاكرًا الله على النعم التي أعطانا ايّاها طالبًا منه مباركة الرّعيّة وأبنائها.
وبعد القداس الإلهي ألقى الأب حارث خليل كلمة نوّه فيها أنّه، تزامنًا مع هذه الزيارة، تمّ توقيع تلزيم البازيليك الجديدة في حراجل. أما المطران أنطوان البيلوني فأشار الى أنّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بارك تماثيل العذراء القادمة من زحلة ومزيارة ومغدوشة والتي تجول في مختلف المناطق اللبنانية مؤكدًا أنّ النشاطات التي تُنظّم هي تحت اشراف السلطة الكنسيّة. من ناحية أخرى، قال "إنّ تكريم مريم العذراء واجب علينا ونحن بحاجة اليها ولحمايتها ولإرشادها".
وتلا القداس الإحتفالي سجود للقربان حضره حشد من المؤمنين واستمرّ حتى منتصف الليل.
وفي حديث خاصّ مع موقع نورنيوز الإخباري، علّق الأب دانيال زغيب قائلًا "إنّ تطواف شخص العذراء هو من المناسبات الدينيّة والروحيّة التي توّطد علاقة المؤمن مع أمّه مريم وهو دعوة الى جميع المؤمنين لتقوية وتفعيل ايمانهم."
وبعد إنتهاء هذه الزيارة، سيُنقل تمثال العذراء بعد ظهر اليوم الى بلدة عشقوت.